"العفو الدولية" تستنكر منع وزير قطري سابق من السفر

عبرت منظمة العفو الدولية، عن استياءها من قرار السلطات القطرية حظر سفر وزير العدل القطري الأسبق نجيب النعيمي دون ذكر أسباب القرار، وهو المحامي المعروف بمواقفه المعارضة لسلطات بلاده.
وطالبت المنظمة الدولية، الدوحة، أمس، بالتراجع الفوري عن القرار أو أن تقدم إلى النعيمي بيان مكتوب يفيد بالأسباب والأسس القانونية لمنعه من السفر.
وأكد وزير العدل القطري الأسبق، الدكتور نجيب النعيمي، في تصريح سابق ل"الوطن"، أن السلطات القطرية منعته من السفر منذ 8 يناير، قائلا: نعم أنا ممنوع من السفر، ولا أعرف السبب، أنا ممنوع بأمر من النائب العام في قطر.
وأضاف النعيمي، قالوا لي في السابق إنه كانت هناك شكوى من موكل، وهذا الموكل كان في المعتقل، وأجبر على تقديم شكوى ضدي بعد أن خرج من السجن وتنازل عن الشكوى لأنها كانت كيدية.
وتابع: بعد ذلك أقامت السلطات معي تحقيق في هذه الشكوى، وقالوا إنه تنازل، والموضوع انتهى وسيتم رفع منعي من السفر، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم رفع السفر عني.
وقال النعيمي، تجرى مراجعات، وفي كل مرة يقال لي أنها بأمر من النائب العام، مؤكدا لالوطن أنه لا أعرف سبب منعي من السفر، ولا توجد تهمة موجهة لي.
وأضاف أن قرار منعه من السفر أربطه بمواقفي السياسية، نوع من العقاب لي على مواقفي الناقدة للسلطات القطرية، طالما أن القرار لا يقوم على أي سند قانوني، فالمنع بحد ذاته عقاب.
يأتي ذلك بالتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي ينص على أحقية أي مواطن فى السفر من أي دولة، بما فيها دولة الموطن الأصلي.
ويعتبر النعيمي، من الأصوات المعارضة القطرية للحكومة، ودافع عن العشرات من المعارضين القطريين من بينهم الشاعر القطري محمد العجمي الذي حكم عليه عام 2012 بالسجن لمدة 15 عاما، بعد محاكمة سرية لانتقاده أمير قطر السابق حمد بن خليفة الثاني في قصيدة عن الربيع العربي.
وكان النعيمي، قال بعد المحاكمة، في تصريحات لوسائل الإعلام: لا يمكن الوثوق في نظامنا القضائي. ووزير العدل القطري الأسبق الدكتور نجيب النعيمي، هو محامي دولي من مواليد عام 1959 وهو عضو سابق في هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، عرف بمواقفه المعارضة للسطات القطرية، وقال في حوار لالوطن نشر في عدد الأربعاء 16 نوفمبر 2016، إنه استقال من منصبه وزيرا للعدل بسبب الفساد، وانتقد بشدة في حواره ما وصفه ب"هيمنة الإخوان"، على الإعلام القطري، وتناول قناة الجزيرة والعاملين بها للأحداث في مصر.