عقد اليوم بمقر وزارة النقل السودانية بالخرطوم اجتماع هيئة وادي النيل للملاحة النهرية بين السودان ومصر في دورته الخامسة والخمسين بعد المائة. ورأس الجانب السوداني الدكتور أحمد بابكر نهار وزير النقل والطرق والجسور، فيما رأس الجانب المصري الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل، الذي وصل العاصمة السودانية في وقت سابق اليوم، بعد جولة تفقدية لمتابعة التشغيل التجريبي لميناء قسطل- وادي حلفا على الحدود المصرية السودانية بمحافظة أسوان. وناقش الاجتماع تقرير الأداء خلال الأعوام الماضية وخطة الهيئة للعام القادم التي تشمل كل وسائط النقل، كما تم استعراض أعمال الهيئة المشتركة بين الجانبين. وتطرق الاجتماع إلى وضع تحوطات لعمل الهيئة خاصة بعد افتتاح الطريق البري كمنافس للهيئة، واتفق الجانبان على تطوير الشركات العاملة في الهيئة بتشكيل لجنة مشتركة عاجلة لمعالجة المعوقات التي واجهت الهيئة خلال الأعوام السابقة. وأعلن الدكتور عبد اللطيف، في تصريحات صحفية بعد الاجتماع افتتاح ميناء الأقصر الذي يربط السودان بمصر خلال الأيام القادمة، فيما سيتم افتتاح الطريق الغربي بمنطقة (أرقين) خلال شهر أكتوبر القادم. وقال الوزير، إن افتتاح ميناء الأقصر والطريق البري سيزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن تأخير افتتاح الميناء كان بسبب التصديق من الحكومتين، موضحا أن التصديق المصري جاهز وينتظر التصديق من الجانب السوداني. وأكد وزير النقل جاهزية مصر لافتتاح الميناء ولو بشكل تجريبي، وقال إنه تم الاتفاق مع السودان لتمديد خط السكة الحديد بين البلدين. وحول التحوطات التى وضعتها الهيئة بعد فتح الطريق البري، قال الوزير إن من أهم بنود اجتماعات الهيئة هو دراسة الأسطوال بالكامل لبحث مدى إمكانية مواصلة الأسطول القديم بما هو عليه أو إنشاء وحدات جديدة بجانب دراسة إعادة الهيكل الإداري للهيئة مرة أخرى. وأوضح أن الهيئة تنقل حوالي 30 ألف راكب وحوالي 40 ألف طن، كما أن هناك جهودا لزيادة هذه الأعداد عبر الإعلام والإعلان حتى يكون دور الهيئة شاملا ويتضمن تذكرة السكة حديد وتذكرة السفن بين البلدين ما يعظم دور الهيئة مستقبلا. وأعلن الوزير، اكتمال الطريق الساحلي من الجانب المصري وينتظر اكتمال الجانب السوداني حتى يتم تنظيم الحركة.