حصلت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، على 60 توكيلاً رسمياً من أمهات الشهداء، ضمن الملف الذى أعدته اللجنة القانونية للحملة لمقاضاة الرئيس محمد مرسى دولياً أمام المحكمة الأفريقية، تمهيداً لتقديم الملف للمحكمة الجنائية الدولية. كان آخر من حرر التوكيلات الرسمية، أم الشهيد محمد الجندى، الذى توفى صباح الاثنين 4 فبراير الماضى، متأثراً بجراحه فى قسم العناية المركزة بمستشفى الهلال، بعد اتهام عناصر من جماعة الإخوان بالتورط فى قتله وتعذيبه بمعسكر الجبل الأحمر للأمن المركزى. كما حررت أم الشهيد جابر صلاح جابر «جيكا»، عضو حركة 6 أبريل، الذى توفى بعد إصابته فى اشتباكات شارع محمد محمود، توكيلاً مماثلاً. كانت الجبهة الشعبية لمناهضة الأخونة، بدأت التواصل مع المحكمة الجنائية الدولية والأفريقية، بهدف تقديم مرسى، ونظامه الحاكم، إلى المحاكمة، بعد سقوط 143 شهيداً فى عهده، أسوة بفتح المحكمة الدولية للتحقيقات مع رئيس ساحل العاج الذى سقط فى عهده 166 شخصاً. وقال طارق محمود، المحامى، إنه جمع أدلة تؤكد تورط النظام الحالى فى ارتكاب جرائم قتل المتظاهرين السلميين والاعتداء على الإعلاميين والصحفيين، وغيرها من الانتهاكات فى حق الشعب، تمهيداً لعرض هذا الملف على المحكمة. وأضاف أن الملف سيقدم إلى المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان، لأن مصر موقعة على الاتفاقية الخاصة بها، الأمر الذى يخضع الرئيس لقراراتها وأحكامها، بعكس المحكمة الجنائية الدولية التى لم توقع الدولة على اتفاقيتها، ما يمنع حق التقدم إليها. وتابع: «حصلنا على تصديق من وزارة الخارجية على كل توكيل، لجواز اعتمادها خارج مصر، فى إجراء ينص عليه القانون الدولى والأعراف فى المحاكم الدولية ومنها «الأفريقية لحقوق الإنسان». وأشار إلى أن فريقاً كبيراً من الخبراء القانونيين، عكف على إعداد ملف الشهداء، لتقديمه للمحكمة.