قال الدكتور سمير رضوان، وزير المالية الأسبق، إن هناك محاولات من النظام الحالي لإنكار الأزمة الاقتصادية، واصفا الوضع الاقتصادي الحالي بالخطير. وأضاف رضوان، خلال لقائه ببرنامج "بهدوء"، أن الاعتراف بوجود أزمة، هو أول بداية حلها، مشيرا إلى أن جلب استثمارات خليجية هو أمر مفيد بالنسبة للاقتصاد المصري. وقال رضوان إن زيادة الاحتياطي النقدي يزيد من عبء الدين الأجنبي، موضحا أن الاقتراض أيضا يمثل عبء على الاقتصاد المصري، مضيفا أنه لا توجد بوادر لبرامج تحفيز من الحكومة الحالية للاقتصاد. وأوضح وزير المالية الأسبق، أن هناك ضبابية شديدة في صنع السياسة المصرية، ينتج عنها اضطرابات في جميع مجالات الدولة. وانتقد رضوان مشروع الصكوك، مشيرا إلى أنه يضر بالاقتصاد المصري، بالرغم من أن الصكوك موجود في دولة كثيرة مثل قطر وتركيا وماليزيا وإندونيسيا، موضحا أن اقتصاد هذه الدول متعافي، ولكن الاقتصاد المصري مازال ضعيفا وهش. وقال رضوان إن الدول التي تستخدم الصكوك، بها قوانين صارمة تمنع بيع الأراضي والمنشآت السيادية للدولة، وتمنع تملك الصكوك للأجانب، وتابع: "المخيف في قانون الصكوك هو عدم وضوح ماهية الأصول". وأوضح أن انقطاع التيار الكهربائي سببه إلقاء وزارات البترول والكهرباء والمالية المسؤولية على بعضها، مضيفا أن الحكومة الحالية لا تضع الخروج من الأزمة في أولوياتها، ولكنها تركز على السيطرة على المؤسسات.