علمت «الوطن» أن د. عماد حسين، مستشار الرئيس للشئون الأمنية، يشارك فى المفاوضات الجارية بين قوات الأمن وخاطفى الجنود السبعة فى سيناء. وقال عبدالرحمن الشوربجى، نائب الحرية والعدالة بشمال سيناء، إن الأجهزة الأمنية هى التى تتولى عملية التفاوض مع الخاطفين، نافياً أن يكون أى نائب أو قيادى بحزب الحرية والعدالة يشارك فى تلك المفاوضات. وكشف «الشوربجى» فى تصريحات خاصة، عن أنه التقى أمس الأول بمدير أمن شمال سيناء الذى أكد أن الاتفاق على وشك الانتهاء مع الخاطفين لتحرير الجنود السبعة دون أى شروط. وقال الشوربجى إن الفريق الأمنى المفاوض أقنع الخاطفين أن الجنود السبعة ليس لهم أى ذنب فيما حدث، كما تمت الاستجابة لأحد مطالبهم بخصوص إجراء اتصال بين أحد المسجونين ووالدته للاطمئنان عليه خاصة بعدما تردد عن إصابته بالعمى. وقال الشوربجى إن قوات الأمن استجابت لطلب الخاطفين على الفور وتحدث المسجون حمادة عبدالله أبوشيته، الصادر ضده حكم بالمؤبد لتورطه فى أحداث قسم تانى العريش، إلى والدته وأكد لها أنه يعامل معاملة حسنة بسجن طره، ولم يصب بالعمى كما تردد. فى السياق ذاته أجرى الرئيس محمد مرسى اتصالاً هاتفياً باللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، لمتابعة أزمة الجنود المختطفين والجهود المبذولة من أجل إطلاق سراحهم. وشدد مرسى خلال الاتصال الهاتفى على حرصه على سلامة الجنود وإطلاق سراحهم دون إراقة الدماء وبالطرق السلمية. وقال المحافظ للرئيس مرسى إن هناك جهوداً مضنية تبذل من أجل إقناع الخاطفين بإطلاق سراح الجنود باعتبارهم عيون مصر الساهرة الذين يقومون على حماية الوطن وسلامة أراضيه. ولفت المحافظ إلى أن المفاوضات جارية بتدخل من رموز وقيادات شعبية فى سيناء بمعاونة الأجهزة الأمنية لإقناع الخاطفين بإطلاق سراح الجنود. وأكد أنه لم يتلق أى اتصال من المختطفين أو الخاطفين، مشيراً إلى أن البحث ما زال جارياً ولم يتم بعد تحديد مكان وجود الجنود. وفى المقابل أكد مصدر عسكرى مسئول أن القوات المسلحة فى حالة تأهب للتوصل إلى آخر نتائج المفاوضات مع خاطفى الجنود، موضحاً أن الجيش بدأ فى وضع خطة للتدخل المسلح فى حالة فشل المفاوضات السلمية. وأشار المصدر إلى أن الخطة ستعتمد فى المقام الأول على قوات الصاعقة والعمليات الخاصة الذين يستعدون حالياً لدخول سيناء، وقد اطلعوا على ملابسات القضية وكيفية التعامل مع الخاطفين وتحرير الجنود دون خسائر فى أرواحهم، وهذه القوات مدعومة بأسلحة حديثة خاصة الأسلحة التى تتعامل مع هذه الظروف، ومن المتوقع أن تتم عملية تحرير الرهائن تحت ستار الليل، وتضمن الخطة أيضاً نشر قوات من الجيشين الثانى والثالث الميدانى مزودة بمدرعات وعربات عسكرية خفيفة الحركة بكافة مداخل ومخارج المنطقة الموجود بها الجنود المخطوفين حتى يتم تضييق الخناق على الخاطفين. وقال المصدر إن الجيش لديه من الخبرة والقوات المدربة على التعامل مع مثل هذه الظروف بأقل الخسائر، مضيفاً أن قرار تحرك الجيش المسلح لن يتأخر أكثر من 24 ساعة فى حالة استنفاد كل سبل المفاوضات. ولفت إلى أن قوات الجيشين الثانى والثالث الميدانى وقوات حرس الحدود والشرطة العسكرية والمخابرات الحربية بسيناء، فى حالة استعداد تام للتدخل المسلح لتحرير الجنود. ونفى ما تردد عن دخول 18 مدرعة من الجيش إلى سيناء خلال الساعات الماضية، وأوضح أن هناك معدات ومدرعات بأعداد كبيرة موجودة فى سيناء بالفعل وهى المشاركة فى العملية التى بدأتها القوات المسلحة لضرب البؤر الإجرامية منذ شهر أغسطس الماضى.