أعلنت برلينوالجزائر أنهما تؤيدان بالكامل عقد مؤتمر دولي للبحث في سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع الدائر في سوريا، خلال زيارة لوزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي إلى الجزائر اليوم. وقال فسترفيلي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي "نحن ندعم بالكامل مبادرة عقد مؤتمر دولي بدعوة من الولاياتالمتحدة وروسيا لإيجاد حل سياسي في سوريا". وأضاف الوزير الألماني الذي استهل زيارته إلى الجزائر بلقاء مدلسي "سنساهم بكل ما نملك من وسائل بهدف إنجاح هذا المؤتمر". بدوره، قال مدلسي إن البلدين يؤيدان التوصل إلى حل سياسي في سوريا وكذلك أيضا في مالي المجاورة للجزائر. وردا على سؤال عما إذا تطرقت المباحثات إلى الوضع الداخلي الجزائري، ولا سيما وضع حقوق الإنسان حيث يطغى الهاجس الأمني على هذا الملف، أجاب الوزير الألماني "نعم"، منوها في الوقت نفسه بمسيرة الإصلاحات التي انطلقت في الجزائر قبل عام. وأضاف "بالطبع هذا لا يعني أنه ليس بوسعنا التطرق إلى مسائل مؤلمة وصعبة". من جهته، اعتبر مدلسي أن قضية حقوق الإنسان في الجزائر هي "شأن داخلي" يهم الجزائريين الساعين إلى "التقدم سنة تلو الاخرى للتوصل مرة بعد مرة الى توازن افضل". وأضاف مدلسي أن "حقوق الإنسان هي أيضا الحق في الأمن. لا أعتقد أنه في المنطقة دولة واحد استطاعت، بشكل أفضل من الجزائر، أن تتقدم في المجال الأمني"، في إشارة إلى العقد الدموي في تسعينيات القرن الماضي حين كانت القوات الحكومية تخوض مواجهة مباشرة ودموية مع جماعات إسلامية سلفية مسلحة إضافة الوضع الإقليمي الراهن حيث تنشط في المنطقة جماعات إسلامية متشددة. وأكد مدلسي أن الجزائر وألمانيا تتعاونان في المسائل الأمنية التي تهم المنطقة كما العالم بأسره، مشددا على أن بلاده تتحمل القسم الأكبر من هذا العبء.