اتهم الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، الحكومة الحالية بتضليل الشعب والرأي العام المصري، موجهاً انتقادات حادة لها من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وقال مصيلحي، إن الكلام عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح خلال أربع سنوات في ظل الرقعة الزراعية الحالية التي تصل إلى 8.5 مليون فدان يخصص منها 2.5 مليون فدان لزراعة الفاكهة والخضروات والبنجر بينما تخصص باقي المساحة لزراعة القمح والبرسيم خلال الفترة الشتوية أما الفترة الصيفية فيتم زراعتها بالأرز والذرة، منافياً للحقائق العلمية وتضليل للرأي العام. وأوضح أن المساحة المزروعة بالقمح تتراوح بين 2.8 إلى 3.2 مليون فدان ومتوسط إنتاجية الفدان الواحد تتراوح من 15 إلى 20 أردب "الأردب يوازي 150 كيلو جرام" وبناء على ذلك فإن إنتاجية الفدان تتراوح مابين 2.25 إلى 3 طن قمح، ولكن الحكومة تروج وتواصل الأكاذيب على الشعب المصري وتفترض أن إنتاجية الفدان بالفعل هي 3 طن وبالتالي تروج إلى أن إنتاج القمح يصل إلى 9 ملايين طن وهذا افتراء بعيد عن الحقيقة. وتابع مصيلحي، "أن منظومة الخبز المدعم تحتاج 9 ملايين طن، إلى جانب ما يتم توفيره للقطاع الخاص ويصل إلى 7 ملايين طن من القمح والإجمالي يصل إلى 16 مليون طن من القمح، وهذا يتنافى مع طبيعة الملكية الزراعية في مصر حيث تمثل 80% منها تقريباً من الحيازات الصغيرة أقل من فدانين، ودائما ما يفضل المالك الصغير (خاصة اقل من فدان) الحفاظ على ما ينتجه للاستهلاك المنزلي، وتقريبا يتم المحافظة على حوالي 50% من الإنتاج. وأشار إلى أن إجمالي الكمية المتوفرة هي 4 مليين طن من القمح وهو ما يتم التنافس عليه بين التجار من جانب ووزارة التموين من جانب آخر ونتيجة للسياسيات التي تم فرضها عام 2009 التي تضمن شراء القمح المحلي بأسعار أعلى من السعر العالمى تتمكن الوزارة من الحصول على 75%-80% من الإنتاج المحلي المتاح، حوالي 3-3.2 مليون طن تطورت الكميات التي تحصل الوزارة. ورأى مصيلحي أن أكبر كمية من القمح حصلت عليها الوزارة في السنوات السابقة كانت 3.6 مليون طن، وأكبر دليل على ذلك فإن الكمية التي تم استيرادها حتى 15 مايو الماضي من القمح بلغت 1.6مليون طن ومن المتوقع أن تصل إلى 3 ملايين طن حتى 15 يونيو المقبل. كميات إنتاج القمح: 2006 : 1.8 مليون طن 2007 : 2.3 مليون طن 2008 : 2.5 مليون طن 2009 : 3.1 مليون طن وبعد قرارزيادة سعر توريد أردب القمح ب 20% عن ليرتفع عن السعر العالمى بعد أحداث أزمة الغذاء التي ضربت العالم في عام 2008 ولا يزال العمل به حتى الآن 2010 : 2.6 مليون طن 2011 : 2.6 مليون طن 2012 : 3.6 مليون طن