قتل 41 عراقيا وأصيب 57 بجروح، في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا مصلين قرب مسجد سني وسط بعقوبة، اليوم، فيما قتل ثمانية أخرون وأصيب 25 بجروح في هجوم استهدف مشيعين سنة في المدائن. وجاء الهجومان غداة مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف عند مدخل حسينية في كركوك (240 كلم شمال بغداد)، مساء أمس، وبعد يومين من مقتل 21 شخصا في هجمات استهدفت مناطق تسكنها غالبية شيعية في بغداد. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة، إن "عبوة ناسفة استهدفت مصلين لدى مغادرتهم مسجد سارية في وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)،عقب صلاة الجمعة، أعقبها انفجار عبوة ناسفة لدى تجمع أشخاص في مكان الهجوم". وأضاف أن "41 شخصا قتلوا في الهجوم، وأصيب 57 بجروح". وأكد طبيب في مستشفى بعقوبة العام، الحصيلة الجديدة لضحايا الهجوم بعدما كانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 38 شخصا وأصابة 55 بجروح. وذكر المصدر الطبي أن من بين الجرحى 20 في حالة خطرة، لافتا إلى وجود سبعة أطفال بين مجموع الجرحى. وأغلقت قوات من الشرطة والجيش مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه، كما أحاطت بمستشفى بعقوبة العام ومنعت الصحفيين من دخوله. وعملت سيارات وآليات الشرطة والجيش على مساعدة سيارات الإسعاف من خلال نقل بعض جثث القتلى والمصابين إلى المستشفى. وبالتزامن مع هجوم بعقوبة، قتل ثمانية أشخاص على الأقل، وأصيب 25 بجروح في تفجير استهدف مشيعين سنة لأحد ضحايا العنف في المدائن جنوب بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن "ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 25 بجروح، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مشيعين لجثمان أحد ضحايا أعمال العنف وسط المدائن" (25 كلم جنوب بغداد)، وأكد مصدر طبي حصيلة ضحايا الهجوم. وتعكس هذه الهجمات الاحتقان الطائفي المتصاعد في بلاد عاشت بين عامي 2006 و2008 حربا أهلية طائفية قتل فيها الآلاف. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، قال الخميس، إن "الحقد الطائفي" هو السبب الرئيسي لأعمال القتل اليومية في العراق التي حصدت منذ بداية مايو نحو 240 قتيلأ.