100 أسرة بالإسكندرية تبيت فى الشارع بعد إزالة 6 عقارات بالقوة

الأهالى يقطعون الشارع الرئيسى ويطالبون بمساكن بديلة.. و«محمود»: سألت مدير الأمن عن مصيرنا.. فقال: «مش عارف»

قضت 100 أسرة فى الإسكندرية ليلة أمس الأول، فى الشارع، عقب إزالة 6 عقارات بالقوة الجبرية فى منطقة العطارين خوفاً من سقوطها.
وكانت قوات الشرطة أخلت العقارات فى شارع الرافعى بمنطقة العطارين من سكانها بالقوة بعد ميل أحد العقارات المخالفة على المنازل القديمة، ما تسبب فى انهيار أجزاء منها وبات سقوطها أمراً حتمياً.
وخرج عشرات من الأهالى، وقطعوا الشارع الرئيسى احتجاجاً على ما حدث، وطالبوا بتوفير مساكن بديلة لهم، وحملوا الحكومة مسئولية تشريدهم وأسرهم فى الشوارع، وقال وائل مهنى، أحد السكان: «استغل أحد المقاولين حالة الانفلات الأمنى التى أعقبت ثورة يناير، وبنى عقاراً من 14 طابقاً بجوار المنازل القديمة التى لا يتجاوز ارتفاعها 3 طوابق، حتى فوجئ الأهالى بميل العقار على منازلهم ما تسبب فى انهيار كامل للعقار رقم 5 المجاور له مباشرة، فضلاً عن تأثير العقار المخالف على شبكة الصرف التى أغرقت أساسات هذه العقارات، وباتت مهددة بالسقوط على رؤوس سكانها فى أى لحظة».
وقال إبراهيم رشدى، أحد سكان عقارات شارع الرافعى المنهارة: «الإهمال هو السبب فيما يحدث لنا، والعقار المخالف صدر له قرار إزالة 7 أدوار منذ 7 أشهر، ولم يتم تنفيذه، حتى وقعت الكارثة، ومال على العقارات المجاورة، كما أنه أثر على شبكة الصرف الصحى، وتسربت المياه أسفل العقارات حتى دمرت أساسها بالكامل، وحين حضرت الشرطة تم إبلاغ الصرف الصحى فأرسلوا عاملاً واحداً فقط، والمشكلة من شركة المياه وليس الصرف، فجاءت شركة المياه لتؤكد أنها مشكلة الصرف الصحى».
وقالت منى السيد، إحدى سكان العقارات المنهارة: «مش عارفين هنعمل إيه، نزلنا عفشنا، وحاجتنا وقاعدين فى الشارع مستنيين فرج ربنا، مالناش حتة تانية نروحها، وقدمنا بلاغات، وعملنا محاضر فى قسم العطارين، لكن الحكومة لو كانت نفعت اللى بيوتهم وقعت قبلنا، كان يبقى عندنا أمل إنها تنفعنا، حسبى الله ونعم الوكيل».
وقال محمود على، أحد الأهالى: «أنا ذهبت إلى مدير الأمن، والشرطة تزيل العقارات، وسألته هنعمل إيه؟ فرد علىّ قائلاً: «مش عارف»، طيب لما الحكومة مش عارفة هنعمل إيه، يبقى إحنا اللى هنعرف، أدينا مستنيين فرج ربنا فى الشارع مش عارفين هنروح فين بعيالنا، وعفشنا».
من جانبه، قال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن قوات الأمن أشرفت على عملية الإزالة تنفيذاً لقرار المحافظة، وحرصاً على حياة السكان.