قال اللواء يسرى الروبى، الخبير الدولى للمرور والإنقاذ والتدخل السريع فى الحوادث، إن «المنظومة المرورية تحتاج إلى تعديل يتطلب العديد من الخطوات لزيادة المعرفة بالقواعد المروية التى تشمل قواعد وآداب المرور، والعديد من الضروريات التى يجب توافرها قبل قيادة السيارة، وضرورة التعليم الصحيح لفن القيادة ولغة التخاطب المرورية بين رجل المرور ومستخدم الطريق، وبين مستخدمى الطريق وبعضهم البعض، بعيدا عن التجاوزات المرورية التى تحدث فى شوارع مصر ليل نهار». وأشار إلى أن الشارع المصرى يعانى من العديد من المخالفات المرورية، خاصة أن العديد من المسئولين من فئات معينة يخالفون القانون المرورى ويضعون علامات على اللوحة المعدنية للسيارة لإرهاب رجل المرور وعدم تحرير مخالفة لهم. وأكد ضرورة تطبيق المساواة فى القانون المرورى على جميع المواطنين دون استثناء، بعيداً عن الوساطة والمحسوبية التى عانى منها الشارع كثيرا فى السنوات الماضية. ومن ناحية أخرى، أكد أن اللوحات المعدنية الحالية غير مناسبة للشارع المصرى، فهى تضم 14 متغير من حروف وأرقام، وهناك متغيرات أخرى مثل ألوان اللوحات، كل هذا يؤدى إلى صعوبة فى أخذ بياناتها بدقة لدى رجل المرور عند هروب السيارة عند الحوادث والعمليات الإرهابية، فما بالك بالمواطن البسيط الذى من المؤكد أنه لا يجيد قراءة ومعرفة بيانات وأرقام اللوحة المعدنية الجديدة. وأشار إلى أنه لا بد من الرجوع إلى اللوحة المعدنية القديمة، وأن اللوحات الجديدة ليس بها تكنولوجيا أو تقنية حديثة فهى تضر بالمجتمع، وأن هناك العديد من التقنيات الحديثة التى تطبق فى دول العالم الحديث، التى من شأنها أن تساعد فى تحديد ومعرفة بيانات السيارة، وأكد أن هذه التجارب لا بد أن تنقل إلى مصر وتطبق فيها، وأضاف: «هناك خطوات أساسية للقضاء على المشكلات المرورية التى يعانى منها الشارع المصرى، فى مقدمتها التعليم»، حيث أوضح أنه يجب أن يكون هناك مركز تدريب لتعليم السائقين الجدد، وأيضاً يجب تعليم أفراد وضباط المرور كيفية التعامل مع قائدى السيارات. وأشار الروبى إلى أنه حاليا تدرس مادة فى كلية الشرطة عن المنظومة المرورية وكيفية التعامل مع قائدى السيارات، وأن مشروع التاكسى الأبيض يعد كارثة حقيقية، حيث قدمته الحكومة لسائقى التاكسيات دون إعطائهم دورات تدريبية على السيارات الحديثة قبل تسلم السيارة التاكسى الحديثة، حتى لا تؤدى تلك التاكسيات إلى العديد من الحوادث المرورية التى يروح ضحيتها العشرات يومياً، لعدم معرفة سائقيها بالتكنولوجيا الحديثة فى هذه السيارات ولاختلافها عن السيارات القديمة، إضافة إلى تعلم دبلوماسية التعامل المرورى وكيفية التعامل مع المواطنين فى الشارع وأفراد وضباط المرور، هذا بخلاف العديد من الأخطاء التى يقع فيها العديد من قائدى السيارات، مثل اختيار الإطار المناسب، والمحافظة على ضغط الهواء داخل الإطار، وبعض الإشارات المرورية التى لا يعلم عنها قائدو السيارات شيئاً، كما أن الأكمنة المرورية التى توضع على الطرق بين الحين والآخر، تتسبب فى حوادث مرورية عديدة، فتلك الأكمنة غير مجدية ولا تحقق الأهداف التى أقيمت من أجلها، وأن الأكمنة يوجد لها مواصفات يجب أن تتوافر من حيث تحديد المكان والتوقيت وطريقة الكشف على السيارة والركاب وأيضاً طريقة سير السيارات عند عبورها الحواجز المرورية فى الكمين، حتى لا يحدث تزاحم من السيارات ويتسبب الكمين فى زيادة الأزمة المرورية. وأكد الروبى أنه توجد الدراسات والحلول العملية العلمية التى من شأنها حل المشكلات المرورية فى مصر.