سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسلاميون ينهون وقفتهم الاحتجاجية الأولى أمام معبر رفح في ذكرى النكبة وحدة إذاعية أمام معبر رفح ومشاركة من أهالي سيناء.. والمتظاهرون يرفعون أعلام مصر وفلسطين وسوريا
أنهى العشرات من الحزب الإسلامي، التابع لتنظيم الجهاد، وحركات "ثوار مسلمون" و"أمتنا" و"صامدون"، وقفتهم الاحتجاجية في الذكرى الخامسة والستين لإعلان دولة إسرائيل، أمام معبر رفح البري على الشريط الحدودي. وأنشأ المتظاهرون وحدة إذاعية أمام المعبر، تبادل فيها قيادات الحزب الإسلامي وأعضاء الحركات المشاركة كلمات عن تاريخ نكبة فلسطين. ورفع المتظاهرون لافتات عليها شعارات "فلسطين عربية رغم أنف الصهيونية" و"فلسطين أنا الأرض والأرض أنت"، وأخرى عليها ملخص للصراع العربي الإسرائيلي، ورددوا هتافات "فلسطين عربية، رغم أنف الصهيونية" و"الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل" و"افتحوا باب الجهاد" و"الجهاد هو الحل، ضد الغاصب والمحتل" و"يا قسَّامي يا حبيب، فجر دمر تل أبيب"، ورفعوا أعلام مصر وفلسطين وسوريا. وشارك في الوقفة عدد من أهالي العريش والشيخ زويد. وقال أسامة قاسم، القيادي بالحزب الإسلامي ومفتي الجهاد، إن من أهداف الوقفة تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عن التقصير في مناصرته والوقوف بجانبه والقتال معه، مؤكدا أن دولة إسرائيل إلى زوال. وأضاف أن على الرئيس محمد مرسي اتخاذ مواقف قوية لدعم الشعب الفلسطيني وتقوية روحه المعنوية في نضاله ضد الكيان الصهوني، مرحبا بأنباء مرافقة مرسي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في زيارته المرتقبة لغزة. وأوضح محمد عبدالفتاح، المستشار القانوني لحركم "ثوار مسلمين" ورئيس رابطة المحامين الإسلاميين، أن التظاهر أمام معبر رفح هو الفعالية الأولى من نوعها خلال العصر الحديث، وأنها استهدفت توجيه رسالة بأن فلسطين في قلب كل مسلم عربي، وأن "المسجد الأقصى الأسير في قلوبنا، ونحلم بيوم يحرر فيه من الصهاينة". وأكد أن الفعالية اتسمت بالسلمية منذ بدايتها حتى نهايتها، وما كان يحدث في السنوات السابقة من منعها من الوصول إلى سيناء قبل كوبري السلام بالقنطرة غرب أمر مرفوض، وهو ما عولج في العام الحالي بالسماح بالتظاهر، الذي هو حق أصيل لكل المصريين. ووصف التعامل الأمني مع الفعالية، سواء على الأكمنة أو أمام معبر رفح، بأنه جيد وتميز عن الأعوام السابقة، التي مُنعت فيها الحركة وحركات إسلامية أخرى من تنظيم فعاليات مشابهة. وسبق أن نظمت الحركات الإسلامية، التي تظاهرت أمام معبر رفح اليوم، فعالية مماثلة السنوات الماضية في ذكرى نكبة إعلان دولة إسرائيل، ومنعتها قوات الأمن من المرور إلى سيناء. وطالب الشيخ محمد المنيعي، من عواقل قبيلة السواركة بالشيخ زويد ورفح، الرئيس بالاستجابة لمطالب أهالي سيناء وإعادة اتصالات المحمول المقطوعة منذ ثلاث سنوات، ومنح حق تمليك الأهالي للبيوت التي يسكنونها منذ مئات الأعوام، واصفا الحكومة بأنها فاشلة، لعجزها عن الاستجابة لمطالب أهالي سيناء التي وعد الرئيس بحلها في شهر واحد ولم تنفذ حتى الآن. وشدد رضوان المنيعي، شيخ قبيلة السواركة، على ضرورة إغلاق الأنفاق التي "تمثل تهديدا أمنيا لأهالي سيناء، والاستعاضة عنها بمنفذ تجاري رسمي"، مثنيا على الجهد الذي تبذله القوات المسلحة في إغلاق الأنفاق. يذكر أن فعالية التظاهر أمام معبر رفح البري بدأت صباح اليوم في ميدان لبنان بوقفة تعريفية بقضية فلسطين، أعقبتها وقفة احتجاجية أمام الكمين الأمني لكوبري السلام، بعد تأخير الحافلات التي تحمل المشاركين في المسيرة نحو نصف ساعة، ما لاقى اعتراض قيادات الحزب الإسلامي وأعضاء الحركات المشاركين، ثم سمحت قوات الأمن للحافلات بالانتقال إلى سيناء للتظاهر أمام معبر رفح لأول مرة.