أحيت قوى سياسية وأحزاب ذكرى نكبة فلسطين أمام معبر رفح البري، بعد وصول قافلة من القاهرة؛ تضم ممثلين عن تلك القوى والأحزاب، ولأول مرة شهدت باحة معبر رفح البرى تواجدًا لرموز السلفية الجهادية ممن شاركوا في القافلة. ونقلت حافلات القافلة حركات وأحزاب إسلامية وسياسية، على رأسها حركات "الأحرار، والثوريين الإسلاميين وأمتنا والثوار المسلمون، وحازمون، وأحزاب الكرامة، والتجمع، والحزب الإسلامي الجهادي، وجاء أيضًا من ضمن المشاركين الشيخ علي فراج، والشيخ محمد حجازي، رئيس حزب السلام والتنمية، والشيخ هشام أباظة، وكيل حزب السلام والتنمية، والحاج خالد عرفات، أمين حزب الكرامة بالعريش، والشيخ مرعي عرار، رئيس مركز إعلام سيناء، والناشط محمد المنيعي من الشيخ زويد، وعدد من النشطاء والسياسيين والحركات الثورية في سيناء. ووصل عدد نشطاء القافلة لنحو 150 فردًا هتفوا بمجرد الوصول " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود وعلى القدس رايحين شهداء بالملايين"، فيما قام بعضهم بتركيب مكبرات صوت بثت الأناشيد الجهادية الإسلامية، وارتدى بعض نشطاء القافلة أقنعة على وجوههم و قمصان عليها رسم قبة الصخرة، فيما ارتفع علم وحيد لفلسطين بين أيدي النشطاء، وحمل غالبية أعضاء القافلة اللوحات ذات الرموز الإسلامية الجهادية.
وشهدت المظاهرة مشادة بين النشطاء، بعد أن أخرج عضوًا من حزب الكرامة بالعريش استمارات حركة تمرد، حيث رفض القائمون على القافلة التصرف لعدم اشتمال برنامج القافلة عليه.
وصرح القيادي السابق هشام أباظة في تنظيم الجهاد ووكيل حزب السلام؛ أثناء وصوله لمعبر رفح البري ضمن نشطاء قافلة إحياء ذكرى النكبة، بأن القدس هي خط الدفاع الأول عن الأمة العربية كلها، مطالبًا كافة التنظيمات الإسلامية على مستوى العالم بالتوحد صفًا واحدًا من أجل استرجاع فلسطين.
وكشف الشيخ أباظة، بأن هناك اتصالا فكريًا بين التنظيم الجهادي بمصر وتنظيم القاعدة، فيما نفى أن يكون لتنظيم الجهاد مساندين في سيناء، وقال: "هناك تعاون مع كل التيارات الإسلامية بما فيها الإخوان، وإن كنا نختلف كثيرًا معهم ومع الدكتور محمد مرسي". وأبدى الشيخ هشام أباظة دهشته من الذين يريدون أن يقحموا حماس في المشاكل المصرية، وأشار إلى أن ممثلين عن حزب السلام والتنمية سبق وأن جلسوا مع قياديين بحماس فى غزة، حيث أكدوا أنهم لن يتنازلوا عن ذرة تراب من أرض فلسطين.
وحول قضية الجنود المصريين، الذين استشهدوا في رفح العام الماضي، اتهم أباظة ما سماها بعصابة دحلان، التي اتخذت من الإمارات مركزًا لها بتنفيذ هذا المخطط الصهيو أمريكي، مؤكدًا "ليس لمصلحة أحد زعزعة الاستقرار في مصر إلا عصابة دحلان".
وعن قمع حركة حماس للجهاديين في قطاع غزة، قال أباظة: "لقد جلسنا مع رمضان شلح القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في غزة والحركات السلفية الأخرى، وتفهمنا وجهة نظر حماس في تضييقها على الجماعات الإسلامية في بعض الأحيان، واصفًا هذه المضايقات بأنها مضايقات خفيفة لا تصل إلى حد الفتنة، لأن الجميع متفق على محاربة إسرائيل".
وقال أشرف مصطفى من حركة "حازمون"، إن تشوية الإعلام لحركة "حازمون" أبعدها عن الشارع وعن الشأن الإسلامي، لكن "حازمون" جاءت لتبعث برسالة إلى إسرائيل، تقول لها فيها "ارحلي عن أرض فلسطين فإن تحرير القدس قد اقترب"، مشيرًا إلى أن عدد الذين مثلوا "حازمون" في القافلة وصل لعشرين شخصًا، لكننا سوف نكون في الصفوف الأولى لتحرير فلسطينوالقدس.