قرر محمد التنجي، وكيل نيابة صدفا، استدعاء المسؤولين بمشروع العبارات النهرية بأسيوط للتحقيق والاستماع إلى أقوالهم على خلفية المحاضر التي حُررت بمركز شرطة صدفا والمتضمنة إضراب 30 موظفا بمشروع العبارات عن الطعام لليوم الثاني، وتم نقلهم إلى العناية المركزة بالمستشفى المركزي بعد سوء حالتهم احتجاجا على إبرام المسؤولين بمشروع العبارات عقودا جديدة لهم وتجاهل فترة عملهم السابقة التي تجاوزت لعدد كبير منهم العشرين عاما. وقال العمال إن إدارة المشروع فصلتهم وأبرمت عقودا جديدة دون النظر إلى فترة عملهم الماضية، مما يضيع حقوقهم في التثبيت. وطالب العمال، الذين أعلنوا الدخول في إضراب عن العمل على مستوى إدارات المراكز المختلفة اعتبارا من أمس، بعدم المساس برواتبهم القديمة رافضين التوقيع على العقود الجديدة كما طالبوا بنقل هم وتسويتهم على الدرجات المالية المساوية. ومن جانب آخر، قرر العشرات من العاملين بمشروع العبارات النهرية بموقعي أبوتيج ومدينة أسيوط الإضراب عن العمل ووقف عمل المشروع؛ تضامنا مع زملائهم المضربين عن الطعام لليوم الثالث وتدهور حالتهم الصحية لليوم الثالث، وذلك بعد تجاهل المحافظ والمسؤولين بالمحافظة الاستجابة لمطالبهم بتغيير صيغة عقد التثبيت التي تسببت في ضياع حقوقهم وتخفيض مرتباتهم من مبلغ 1200جنيه إلى 250 جنيها. وأكد عدد من العاملين بمشروع العبارت بموقع مدينة أسيوط، والذي يربط قرى مركز الفتح بالمدينة، أنهم يعملون بالمشروع منذ إنشائه عام 1979 وذلك بتعاقدات خاضعة لموازنة الدولة، وأنهم طالبوا بالتثبيت قبل وبعد الثورة حفاظا على مستقبلهم، وأضافوا أنهم فوجئوا بتعاقدات جديدة من المحافظة تتسبب في "ذبحهم"، على حد تعبيرهم، وذلك بإرجاعهم معنويا وماديا واعتبار مدة الخدمة التي تتعدى العشرين عاما كأنها لم تكن. وأضاف عدد آخر أنهم عليهم مديونيات للبنوك على خلفية المبالغ المالية التي اقترضوها بضمانات المرتبات، وعند انفخاض المرتبات سيدخلون السجن، وفقا لقولهم.