أكدت الخارجية الأمريكية علمها بأن أحد موظفي سفارتها في موسكو تم احتجازه لفترة قصيرة، وأنه تم إطلاق سراحه، مشيرة إلى أنها اطَّلعت على بيان وزارة الخارجية الروسية في هذا الصدد، وأنها ليس لديها أي تعليق آخر في هذا الوقت. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل، خلال المؤتمر الصحفي للوزارة اليوم. ورفض فينتريل الإجابة عن العديد من الأسئلة، مشددا على أن هذا هو كل ما لديه من معلومات بهذا الشأن في الوقت الحالي. وشملت الأسئلة ما إذا كان موظف السفارة الأمريكية لا زال في موسكو أم غادرها، وهل هو جاسوس أم لا. وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق اليوم أنها اعتبرت دبلوماسيا أمريكيا متهما بالسعي لتجنيد ضابط مخابرات روسي "شخصا غير مرغوب فيه"، وأمرته بمغادرة البلاد. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن مثل هذه الأفعال الاستفزازية التي تروج للحرب الباردة لن تؤدي بأي وسيلة لتعزيز الثقة المتبادلة، وذلك بعد أن أعلنت وكالة أمن روسية أن الدبلوماسي ضُبط وهو يحاول تجنيد ضابط مخابرات كجاسوس. وقالت وكالة الأمن الفيدرالية الروسية إن الدبلوماسي الأمريكي كان يعمل كسكرتير ثالث في الإدارة السياسية بالسفارة الأمريكية في موسكو، لكنه يعمل أيضا لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وتم ضبطه ومعه معدات تقنية خاصة ووسائل تنكر وكمية كبيرة من النقد، ورسالة إلى الروسي الذي كان يحاول تجنيده. وأفادت وسائل الإعلام الروسية أن الرسالة تعرض تقديم مائة ألف دولار لضابط المخابرات الروسي كدفعة أولية، على أن يحصل على ما يصل إلى مليون دولار عن تعاونه على المدى الطويل.