طالب نشطاء الشيعة في مصر الشيخ محمد عبدالملك الزغبي بالرد على ما أثاره ياسر الحبيب، القطب الشيعي، في المواجهة التي نشرتها "الوطن" في عددها الصادر اليوم، حول شخصية عبدالله بن سبأ، الذي ينسب إليه أهل السنة تأسيس المذهب الشيعي، وأجاب الزغبي بالقول إن مؤسس الشيعة الروافض يهودي، وإمامهم المنتظر «المهدي» يهودي. وتعجب الزغبي في حديثه من إنكار "الشيعة الروافض" لشخصية عبدالله بن سبأ، وهو في ذلك: إما "جاهل، وإما كذاب" واتضح أنه يجمع بين الاثنين بين ثنايا كلامه، بحسب قول الزغبي. وأضاف: "أنصحه أن يقرأ كتب قومه المجوس حتى يستطيع الإجابة، وإليكم مراجع الشيعة التي أقرت شخص ابن سبأ اليهودي مؤسس الروافض"، مستشدها بما ورد بما قاله "النونجتي"، وهو عالم شيعي كبير، حيث قال:"فلما قُتل عليّ، افترقت الأمة التي أثبتت له الإمامة من الله ورسوله فرضاً واجباً، فصار فرقاً ثلاثة: فرقة منها قالت: إن علياً لم يمت، ولا يموت حتى يسوق العرب بعصاه، ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً.. إلى قوله: وهذه الفرقة تسمى «السبئية» أصحاب عبدالله بن سبأ". وبما قاله "الكشي"، وهو عالم آخر:"ذكر بعض أهل العلم أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم، ووالى علياً، إلى قوله: وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي، وأظهر البراءة من أعدائه، وكفر مخالفيه" «رجال الكشى - ص 101». وتابع الزغبي: "وقال سعد بن عبدالله القمي عن السبئية: هذه الفرقة تسمى السبئية، أصحاب عبدالله بن سبأ، وكان أول من أظهر الطعن على أبي بكر، وعمر، وعثمان، والصحابة، فأظهر البراءة منهم" «المقالات والفرق - ص 20». وأورد الزغبي شهادة أهل البيت في ابن سبأ في شخصه اليهودي، فقال: "عن أبي جعفر أن عبدالله بن سبأ كان يدعي النبوة، ويزعم أن أمير المؤمنين هو الله، تعالى عن ذلك" كتاب«كشف الأسرار ص 10». وأضاف" "أما عن تأثير ابن سبأ على الصحابة، فإنه ما استطاع أن يوقع بينهم، حيث فشل في التأثير على أبي ذر، وفشل في التأثير على ابن مسعود، وفشل في التأثير على الجميع، ولم يتمكن إلا من الهمج الرعاع بمصر، والعراق. وأما عن استدلاله بكلام محمود أبو رية في كتابه «أضواء على السنة المحمدية»، وفيه: أن أبا هريرة، والعبادلة، ومعاوية، وأنس وغيرهم قد رووا عن كعب الأحبار اليهودي الذي أظهر الإسلام خداعاً، وطوى قلبه على يهوديته. ويجيب الزغبي: "هذا الرويبضة لا يعرف شيئاً عن كعب ولا يعرف شيئاً عن المنهج، فأولاً: كعب هو كعب بن ماتع الحميري اليماني، نسبه عرب، وإن كان قبل إسلامه يهودي النحلة، ثانياً: أثنى عليه بعض الصحابة بالعلم فقط، ثالثاً: مروياته عن النبي صلى الله عليه وسلم قليلة جداً، لأنه لم يدرك النبي، فروايته من جنس المرسل، رابعاً: روايته عن بني إسرائيل ليست الحجة عند أحد من المسلمين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم» حديث عن أبي هريرة، الذي يدعي الرويبضة سذاجته ونقله الكثير عن كعب.