هدد سيف الله بن حسين، القيادي بجماعة سلفية في تونس، بإشهار الحرب على الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، متهما إياها بانتهاج سياسة مخالفة للإسلام، حسبما أفاد بيان نشرته الجماعة على الإنترنت. وأعلن بن حسين، المدعو أبوعياض، والمطلوب من الشرطة في تونس منذ سبتمبر: "أقول للشباب إن الذي تمرون به إنما هو امتحان وابتلاء به يُعرف الصادق من الكاذب والثابت على الحق من المدعي لذلك". وأضاف: "أنصحهم بعدم التراجع والتفريط في المكتسبات التي حققناها وكل مجرد تفكير في التراجع إنما هو عنوان للهزيمة"، مؤكدا أن "ما هذه المرحلة إلا بداية الطريق وهي طريق شاقة ومتعبة ولا يثبت عليها إلا الرجال". وتابع، في بيان نُشر عبر الصحفة الرسمية لجماعة أنصار الشريعة: "إخواني، أنتم اليوم تسطرون بجهدكم وعرقكم تاريخ أمتنا وأني لأشد على أيديكم وأدعوكم إلى احتسابي ما تلقونه من الطواغيت عند الله". وتعتبر أنصار الشريعة، المدرجة كجمعية غير حكومية، حركة سلفية متطرفة في تونس وقائدها مطلوب للاشتباه في تورطه في الهجوم على السفارة الأمريكية الذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى بين المتظاهرين في 14 سبتمبر 2012. وصعدت السلطات مؤخرا لهجتها تجاه السلفيين وخصوصا المسلحين منهم الموالين للقاعدة، ويطارد الجيش منهم العشرات في غرب البلاد عند الحدود مع الجزائر. ومن جانبه، هدد وزير الداخلية لطفي بن جدو، المستقل الذي لا ينتمي إلى أي حزب، الأربعاء، بملاحقة كل شخص يدعو إلى القتل ويحرض على الحقد، وينصب خيمة دعوة، قائلا: "أنصح السلفيين بالتعقل قبل أن ينفرط العقد رغم أني أراه منفرطا".