دشَّن عدد من النشطاء والحركات الثورية في سيناء "اتحاد مدن القناة وسيناء"، لجمع وتوحيد الشباب في المدن الساحلية الخمسة تمهيدا لاتخاذ قرارات ومواقف عامة تجاه القضايا التي تتعرض لها، وبدأوا عقد اجتماعات لتنظيم أول مؤتمر وإعلان تفاصيل الاتحاد. وقال سعيد القصاص رئيس حركة "ثوار سيناء"، إنه يسعى لإنشاء الاتحاد للم شمل الشباب الثوري في المحافظات الخمس بعيدا عن الطرق الروتينية القديمة وأي انقسامات أو طوائف ومسميات. وأوضح فوزي زياد منسق عام رفح بحركة "ثوار سيناء"، أن أهالي المحافظات الخمس أرهقتهم الانقسامات، لذا سيتم عقد مؤتمر يتحد فيه شباب مدن القناة وسيناء غير التابعين لأحزاب أو تيارات، بحيث يكون الهدف الأول والأخير هو مصر. وأكد محمد حجاب أمين عام الحركة، أن المؤتمر المزمع عقده سيكون هدفه الاهتمام بالقضايا السياسية المطروحة على الساحة منذ عقود، التي لم يلقى لها بالا، ومن أهمها التنمية في سيناء، والإفراج عن المعتقلين السياسيين. ولفت السيد أبوبكر عيد شتيوي منسق عام بئر العبد بالحركة، إلى أن المبادرة تشكل دفعة جديدة للمشاركة الشبابية في رسم سياسة الدولة، وستكون عنصر الضغط الأقوى والأثقل على الساحة السياسية، لما تمثله منطقة شرق مصر بشكل عام من ثُقل. وشدد السيد أحمد المطري عضو الحركة، على أن أهداف الاتحاد هي الاعترف بحقوق وواجبات أبناء سيناء داخل الوطن، وإيقاف التهميش المستمر لهم من قبل الدولة، والاهتمام بسيناء دون شعارات خادعة، ووضعها على الخريطة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية الفعلية، والمحافظة على أرضها وعدم التنازل أو التفريط عن حبة رمل واحدة منها. وقال سيد كمال مصباح عضو الحركة، إن الفكرة من المؤتمر هي توحيد القوى الثورية الشبابية على مستوى خمس محافظات، حيث سيعمل على نبذ العنصرية والقبلية بين القبائل وبين المحافظات، بحيث تدخل سيناء في بوتقة الخدمات المصرية وجعلها جزءا من الملاحة الدولية، من خلال تطوير ميناء العريش البحري ليكون ميناء تجاريا عالميا، وإقامة مشروعات صناعية للاستفادة من التعدين والخدمات في سيناء.