البنتاجون بعد مقتل قيادي مقرب من "البغدادي": أيام "داعش" في الموصل معدودة

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل أبو أنس العراقي، أحد أعضاء "المجلس القيادي الأعلى " لداعش، في غارة جوية في ال8 من نوفمبر 2016 على الرقة شمال سوريا.
أعلن ذلك المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، الخميس 19 يناير، إذ أكد فيه كوك مقتل "العراقي" خلال غارة جوية في الرقة في ال8 من نوفمبر الماضي.
وأضاف كوك أن "العراقي" كان "مرتبطا بالقيادة العليا لداعش منذ مدة طويلة، تعود إلى جذورها الأولى ألا وهي تنظيم القاعدة في العراق، وأشرف على الإعلام وعمليات التمويل، وكان عضوا في الدائرة الداخلية الخاصة بزعيم داعش أبو بكر البغدادي".
وأشار كوك إلى أن "العراقي" قبل عام 2007 تسلم إدارة الدعاية والتسويق الإعلامي لتنظيم القاعدة في العراق، كما حرض ووجه الهجمات ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق.
وشدد كوك على أن مقتل "العراقي"، هو بمثابة تذكير بأنه لا ملجأ أوغطاء لقادة داعش أينما وجدوا في ساحات المعركة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، عن تنفيذ التحالف الدولي، غارة جوية قرب مدينة الرقة السورية، إلا أنها لم تعلن مقتل "العراقي" آنذاك.
إلى ذلك قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر خلال المؤتمر، إنه في الوقت الذي كانت فيه طائرات التحالف تنفذ ضربات جوية في ليبيا، فإن انتصارات ومكاسب حققت في الموصل، من قبل قوات الأمن العراقية، " تمكن شركاؤنا المحليون في العراق، إلى جانب تقديم المشورة والمساعدة من قبل قواتنا، تمكنوا من تأمين جميع المناطق الحرجة شرق الموصل، كما أن القوات العراقية تستعد الآن لتحرير الجزء الغربي من مدينة الموصل، وأنا واثق من أن أيام داعش في الموصل باتت محدودة".
من جهته أشار المتحدث كوك إلى أن قوات التحالف و"الشركاء المحليين" ينسقون كل فرصة ممكنة لتسريع هزيمة تنظيم داعش، مشيرا إلى إن "أحداث ال24 ساعة الماضية بالتأكيد تثبت ذلك"، وأضاف كوك أن عمليات التطهير ما زالت مستمرة، وأن كامل الموصل إلى الشرق من نهر دجلة تقريبا باتت في أيدي العراقيين للمرة الأولى منذ عامين ونصف".
على صعيد آخر أكدت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل نحو 80 من داعش في غارات جوية أمريكية، في سرت الليبية أمس الخميس استهدفت معسكرين للتنظيم خارج مدينة سرت الليبية.