كثّفت القوى الثورية استعداداتها لجمعة 17 مايو، تحت شعار «إنقاذ الثورة والعدالة الاجتماعية»، للمطالبة برحيل تنظيم الإخوان عن الحكم ووقف مسلسل «أخونة الدولة» وإقالة حكومة هشام قنديل واستكمال أهداف الثورة وتحقيق العدالة الاجتماعية والإفراج عن المعتقلين من النشطاء والثوار والقصاص للشهداء. وقررت القوى المشاركةُ التظاهرَ فى ميدان التحرير وقصر الاتحادية ورفع عدد من المطالب والشعارات الرافضة لسياسات الإخوان، خصوصاً الاقتصادية، تحت شعار «الإخوان جوّعونا»، فيما بدأت الجبهة الحرة للتغيير السلمى وتحالف القوى الثورية توزيع بيانات فى الشوارع والمناطق الشعبية، بعنوان «العودة للميدان وخلع الإخوان»؛ لحث المواطنين على المشاركة فى فعالياتها ضد النظام، وقالت فى بيان: «لا فرق بين مرسى ومبارك، الاثنان يجب محاكمتهما، بعد أن باعا مصر لأمريكا، فيما استمرت معاناة المواطنين للحصول على لقمة العيش». وقال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى: إن القوى الثورية والأحزاب السياسية المعارضة بدأت التنسيق للحشد كى تعود الثورة للميدان مرة أخرى، وستخرج التظاهرات الحاشدة لإزاحة الإخوان عن السلطة. من جانبها، توعدت مجموعات «بلاك بلوك - المشاغبين» الإخوان فى تلك الجمعة، وأعلنت التجمع فى ميدان طلعت حرب تحت شعار «القصاص أو الفوضى»، للمطالبة بحق الشهداء الذين سقطوا فى عهود «مبارك والمجلس العسكرى ومرسى»، والإفراج عن المعتقلين. فى المقابل، تساءل الشيخ عبدالخالق الشريف، عضو مجلس شورى تنظيم الإخوان: «أين أخونة الدولة التى صدّعت بها المعارضة الشارع كل يوم؟ هل مطلوب من الرئيس تعيين وزراء على أهوائهم لعرقلة برنامجه النهضوى والسياسى والاقتصادى؟ وهل هؤلاء جاءوا من المريخ لنبعدهم عن العمل فى الجهاز التنفيذى للبلاد؟»، مؤكدا أن الفشل الاقتصادى ليس مسئولية الرئيس، إنما مسئولية من يتسبب فى حرق المؤسسات وتفجير المنشآت وإلقاء المولوتوف على المواطنين. فى سياق متصل، أطلق أمس عدد من شباب الأحزاب والحركات السياسية حملة «هنحررهم» للإفراج عن المعتقلين والسجناء السياسيين فى عهد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى مؤتمر صحفى بمركز إعداد القادة فى حضور حمدين صباحى وسعد الدين إبراهيم وجورج إسحاق. وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى: إن هدف الحملة إطلاق سراح كل المسجونين لأنهم أصحاب رأى وتحرير مصر من الاستبداد الذى يحكمها حالياً.