كشفت مصادر بحديقة الحيوان بالجيزة عن الرواية الحقيقية لمقتل 3 دببة من النوع الأمريكى، أمس الأول، أكدتها الصفة التشريحية للحيوانات بأن أسباب الوفاة تتمثل فى ارتطامهم بجسم صلب، أدى إلى كسر فى أجزاء مختلفة من أجسامهم. وقالت المصادر، التى رفضت نشر أسمائها، إن إدارة الحديقة وضعت الإناث ال3 «فرح ونبيلة ولولو» فى قفص واحد منذ شهر، رغم مطالب البيطريين بعدم وضعهم فى قفص واحد؛ للعداء الطبيعى بين إناث الدببة، على عكس الأسود التى تفضل المعيشة فى جماعات، ما أدى لتصارعهم الدائم. وأضافت المصادر أنه مع اقتراب «شم النسيم»، فضلت إدارة الحديقة إعطاء المخدر بشكل مكثف للدببة، لضمان استقبال هادئ للزوار، الذين يزيد عددهم على 70 ألف زائر خلال أعياد الربيع، إلا أنه أثناء إعطائهم المخدر بالحقن عن بُعد، تسلق الدببة أسوار القفص وارتطموا أكثر من مرة بالأرضية الأسمنتية، وفشل الحراس فى إيقافهم، بعد سيطرة المخدر عليهم ما أدى إلى نفوقهم. وأكد تقرير الصفة التشريحية للجنة البيطرية، المشكلة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن سبب الوفاة هو سقوط الدببة على الأرض، ما أدى إلى كسر فى رقبة «نبيلة»، وضلوع «لولو»، ورأس «فرح»، التى وجدت غارقة فى حوض المياه بالقفص. وقال مصدر إن حديقة الحيوان بلا مدير منذ عامين، بعد رفض أطباء الحديقة تعيين الدكتورة ماجدة شكرى، فى فبراير 2012، لأنها من خارج الحديقة، مشيراً إلى أن الدكتورة فاطمة تمام، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، تفضل إدارة الحديقة بنفسها. من جانبها، حمّلت جمعية «أصدقاء الحيوان» قيادات الحديقة مسئولية وفاة الدببة، واتهمتهم بالتقصير والإهمال فى شئون الحيوانات، واستخدام القسوة غير المبررة فى أوقات سابقة أدت إلى تغير حالتهم المزاجية.