تشهد مؤسسة "أخبار اليوم"، أزمة حادة تهدد بمواجهات عنيفة بين أحمد سامح، رئيس مجلس الإدارة، ومحمود الخولي، رئيس تحرير المسائية، التي تصدر عنها من جهة، وبين الصحفيين بالجريدة من جهة أخرى. واعترض الصحفيون وأبدوا غضبهم الشديد من عنوان الجريدة "50 ألف مجاهد يحاصرون جوانتانامو مدينة نصر"، وذلك في إشارة للمظاهرات التي قام بها الإسلاميون أمام مقر جهاز الأمن الوطني مساء الخميس. وأكد الصحفيون أن مانشيت الجريدة هو بمثابة تحريض لحصار مؤسسات الدولة، وقالوا إن وصف رئيس التحرير للذين يحاصرون مؤسسات الدولة بأنهم مجاهدين، ووصف أحد أجهزة الدولة، جهاز الأمن الوطني، بأنه معسكر جوانتانامو، يعد تحريضا ضد مؤسسات الدولة، ما يهدد بدخول البلاد في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، وطالبوا أحمد سامح رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، التي تصدر عنها الجريدة، والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى، والمجلس الأعلى للصحافة بالتحقيق في الواقعة. ومن جانبه، قال محمود الخولي، رئيس تحرير المسائية، ل"الوطن"، إن الصحفيين الذين يثيرون الزوابع ضده في الجريدة هم مجموعة من المبتزين، يحاولون الضغط عليه للرضوخ لمطالبهم، لمنحهم بعض المزايا والترقيات، بعد أن قام بإسناد عدد من المهام في الجريدة للصحفيين الشباب وأثبتوا نجاحهم. وأوضح الخولي، أن المانشيت الذي يتحدثون عنه هو تصريحات أدلى بها حسام أبو البخاري، الذي قاد المظاهرة ضد الأمن الوطني، وأن وصف الإسلاميين المشاركين في المظارهرة ب"المجاهدين"، وتشبيه جهاز الأمن الوطني ب"جوانتنامو" جاء على لسان أبو البخاري، وقام هو بنقله في إطار العمل المهني.