وردد المتظاهرون شعارات "يسقط يسقط حكم المرشد" و"اكتب على جدران البيت، مرسي جه بإزازة زيت" و"اكتب على حيطة الزنزانة، حكم الإخوان عار وخيانة"، ورفعوا لافتات حملت عبارات "القليوبية مش تكية يا مرسي" و"لا لانتشار الأصابع الإخوانية داخل المحافظات" و"لا لسرقة الثورة، لا لأخونة المحافظة" و"القليوبية مقبرة الإخوان". وقال سامي عبدالوهاب، أمين حزب الكرامة بالقليوبية، إن الوقفة تأتي في إطار الحفاظ على مؤسسات الدولة من سيطرة فصيل واحد عليها، مثما كان يفعل الحزب الوطني "المنحل" وكأن ثورة لم تقم، مشيرا إلى أن تجربة المحافظ الإخواني لم تنجح في المحافظات الأخرى، لأنهم لم يعتمدوا على الكفاءات في الاختيار، لافتا إلى أنه غير متفائل من هذه الخطوة، معتبرا أنها ستكون مصيبة على القليوبية، خاصة أن الجماعة لا تملك رؤية، وستكون مهمة المحافظ الجديد هي "استكمال مشروع الوهم". وأوضح أن المطلوب حاليا هو محافظ يعمل على رفع شأن المواطن القليوبي، ويعطي ولا يأخذ ويحل مشاكل المواطن. وأصدرت الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في الوقفة بيانا شديد اللهجة، أعلنت فيه رفضها لما تردد عن الاتجاه لتعيين أحد قيادات جماعة الإخوان محافظا للإقليم، واستنكارها لاستمرار سياسات الرئيس وجماعته وحكومته في السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها، واختيار المسؤولين من أهل الثقة والولاء بدلا من أهل الخبرة والكفاءة وحسن الرؤية والقدرة على الإدارة. وأكد البيان رفض القوى الموقعة عليه سياسات النظام الإخواني الحالي، القائمة على الرغبة في التمكين والانفراد بعيدا عن التوافق والتشاركية والصالح العام. وحمَّل الرئيس محمد مرسي مسؤولية الوضع الحالي المتدهور سياسيا واقتصاديا، وما وصلت له البلاد من فشل ذريع واستقطاب شديد يهدد بانفجار وشيك، ويبتعد بمصر نهائيا عن أهداف ثورة 25 يناير ومطالبها. وشدد على حق القوى السياسية في اتخاذ كافة أشكال التصعيد السلمي بالتنسيق مع كافة الأحزاب والقوى والحركات المدنية والثورية، وذلك حال اتخاذ قرار بتعيين قيادي بجماعة الإخوان وحزب الحرية والعالة التابع لها كمحافظ للقليوبية، لاستكمال مخطط الهيمنة والتمكين. كما تضمن البيان إشارة لأهم المعايير الصحيحة لاختيار المحافظين، تمثلت في الكفاءة الإدارية والخبرة في العمل العام والتنظيمي والمحليات، وإعلان برنامج عمل وخطة لمعالجة مشكلات المحافظة وكيفية تطويرها على المستويات المختلفة، والتمتع بالنزاهة وحسن السمعة، وأن يكون صاحب سيرة علمية وذاتية طيبة، وألا يكون الاختيار بناء على الثقة والولاء والتبعية للرئيس والنظام الحاكم.