تأكيداً لانفراد «الوطن» فى عدد الجمعة الماضى استقر مجلس إدارة اتحاد الكرة بصفة شبه نهائية على أن يكون دورى الموسم المقبل «2013-2014» بنظام المجموعة الواحدة التى تضم 19 فريقاً من بينها نادى المصرى البورسعيدى، وكشف جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، فى تصريح خاص ل«الوطن»، عن أن الدورى العام الموسم المقبل سيكون من مجموعة واحدة، وأنه لا نية نهائياً لدورى المجموعتين، وأن دورى هذا الموسم كان استثنائياً فى ظل ظروف كانت محيطة تعوق عودة النشاط. وقال «علام»: «سيتم هبوط أربعة فرق وصعود ثلاثة فرق من دورى القسم الثانى، بجانب النادى المصرى الذى كان قد اعتذر عن المشاركة فى الدورى الحالى فى ظل حالة الاحتقان التى كانت موجودة». وأشار «علام» إلى أن عودة الجماهير للمدرجات تتوقف على وجود مصالحات بين الجماهير المختلفة وإزالة كافة الشوائب التى توتر العلاقة بينهم، أما إذا ظل الأمر على ما هو عليه فسيكون الدورى بدون جمهور. من ناحية أخرى، هدد عدد من أندية الدورى الممتاز مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، بالانسحاب الجماعى من مسابقة كأس مصر لهذا الموسم حال إخلال الاتحاد معهم بوعوده التى يلتزم فيها بسداد 200 ألف جنيه للفريق فى المباراة الواحدة فى البطولة. وجاء غضب الأندية وتهديدها بعد فشل «الجبلاية» فى تسويق البطولة فضائياً حتى الآن، وتخشى الأندية بداية المسابقة فى ظل فراغ تسويقى يتسبب فى قلة العائد المادى، مما يترتب عليه، حسب وصف الأندية، حدوث خسارة فادحة لها ويعيد سيناريو الدورى العام. وكان اتحاد الكرة أغرى الأندية بصرف 200 ألف جنيه لكل فريق يشارك فى الكأس عن المباراة الواحدة، مستنداً إلى وجود عرض حصرى من إحدى الفضائيات لشراء البطولة بمبلغ 10 ملايين جنيه، وهو ما دفع 12 نادياً من أندية الدورى لأن توافق على المشاركة فى البطولة بعدما اعتذرت 6 أندية، هى الأهلى وتليفونات بنى سويف وحرس الحدود والمقاولون العرب والداخلية واتحاد الشرطة، متعللة بأن المقابل المادى من الكأس سيكون أقل من المصروفات. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه اتحاد الكرة عن بيع الكأس بداية من دور ال32 بمقابل مادى 2.5 مليون جنيه للقناة الواحدة، تسدَّد على أربع دُفعات، ومنحت إدارة التسويق ب«الجبلاية» القنوات مهلة أسبوعاً انتهت أمس الأول (الثلاثاء) دون أن يتقدّم أحد لشراء البطولة، مما دفع المجلس إلى البحث مرة أخرى عن العرض الحصرى ببيع المسابقة ب10 ملايين جنيه، والتخوف الوحيد من العرض أن صاحبه هو عمرو عفيفى الذى يخشى اتحاد الكرة عدم التزامه بشروط التعاقد، خصوصاً أن «عفيفى» لم يُسدد قيمة القسط الأول من عقد رعايته ل«الجبلاية» والمقدّر بمبلغ 5 ملايين و860 ألف جنيه، الذى كان محدداً له أول مارس الماضى. وعلى صعيد عدم التزام «عفيفى» بسداد المتأخرات أخطره اتحاد الكرة فى خطاب رسمى بأنهم سيتخذون خطوات «تسييل» خطاب الضمان المدرج ضمن التعاقد بينهما بسبب تأخره فى سداد قيمة القسط الأول من قيمة عقد الرعاية، وكشف مصدر ب«الجبلاية» عن أن خطاب الضمان ب5 ملايين جنيه، وفى حالة اللجوء لتسييله يكون العقد ملغى طبقاً لشروط التعاقد التى أصرّت عليها الجهة الإدارية التى كانت تخشى ألاعيب «عفيفى». وفى سياق فشل اتحاد الكرة فى تسويق دورة الترقى التى ستبدأ 11 مايو الحالى، التى تضم 3 مجموعات يصعد منها 3 فرق إلى الدورى الممتاز، بعدما رفضت القنوات الفضائية أو التليفزيون المصرى بث المسابقة فى ظل عدم تحديد ملاعب القاهرة التى تستضيف مباريات الدورة، أسوة بالملاعب التى تم الإعلان عنها فى محافظتى أسوان وقنا.