طالب خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية باحترام وضمان حياة وصحة والسلامة الشخصية للمعتقلين في معتقل جوانتنامو. وأكد الخبراء، في بيان لهم صادر بجنيف اليوم، أنهم تلقوا معلومات محددة بشأن الأضرار الفسيولوجية والنفسية الشديدة وطويلة الأجل الناجمة عن معاناة معتقلين جوانتنامو من حالة الشك وعدم اليقين بشأن الجوانب الأساسية في حياتهم مثل عدم معرفة إذا ما كانوا سيحاكمون أو سيتم الإفراج عنهم وكذلك إذا كانوا سيرون عائلاتهم مرة أخرى. وقال خوان منديز، المقرر الخاص بالأممالمتحدة المعني بالتعذيب، إن احتجاز هؤلاء الأشخاص في جوانتنامو لأجل غير مسمى ودون أن توجه إليهم تهم يسبب حالة من المعاناة والتوتر والخوف والقلق لديهم بما يشكل في حد ذاته شكلا من أشكال العقوبة القاسية واللإنسانية والمعاملة المهينة. من جانبه، لفت بن إيمرسون المقرر الخاص الأممي المعني بمكافحة الإرهاب، إلى أن هناك 86 سجينا على الأقل في جوانتنامو، أكدت جميع الجهات الأمريكية ذات العلاقة بالأمن صراحة أنهم لا يمثلون أي تهديد للولايات المتحدة. وأشار الحاجي مالك سو، رئيس فريق الأممالمتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي، إلى أن بين هؤلاء 56 معتقلا يمنيا حرموا من الإفراج فقط بسبب جنسيتهم وبدعوى الوضع السياسي في اليمن، معتبرا ذلك انتهاكا واضحا لمبدأ عدم التمييز ويجعل احتجازهم التعسفي انتهاكا صارخا للقانون الدولي. وحول الإضراب المتواصل عن الطعام لمعتقلي جوانتنامو، قال مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بالصحة، أناند جروفر، "ليس من المقبول على الإطلاق من موظفي الرعاية الصحية بمعتقل جوانتنامو الضغط على السجناء الذين قرروا اللجوء طواعية إلى الإضراب عن الطعام أو تهديدهم أو الضغط عليهم". وطالب الخبراء الأمميون، في بيانهم ، حكومة أمريكا باتخاذ تدابير ملموسة لوضع حد للاحتجاز إلى أجل غير مسمى لهؤلاء الأشخاص، وإطلاق سراحهم أو محاكمتهم وفقا للإجراءات القانونية الواجبة ومبادئ ومعايير القانون الدولي لحقوق الإنسان وكذلك إغلاق معتقل جوانتنامو. واختتم الخبراء بيانهم قائلين "إنه وعلى مدى العقد الماضي كانت هناك طلبات إلى السلطات الأمريكية من أجل السماح لهؤلاء الخبراء وغيرهم بالوصول إلى المعتقل وإجراء مقابلات سرية وعلى انفراد مع المعتقلين ولكن دون جدوى".