تحت شعار "لنحيا كراما"، صعد موظفو مجلس الدولة احتجاجاتهم التى بدأوها أمس، وتظاهروا داخل قاعات المحاكم ليؤكدوا أن المجلس لن ينظر أى قضايا حتى يحصل العمال على حقوقهم ويتخلصوا من تعسف وظلم مستشارى المجلس ضدهم، على حد وصفهم. وأكد الموظفون أن المنح والمكافأة التى وفرها المجلس لهم أمس غير كافية، مؤكدين أنها مسكنات، بينما أزمتهم أكبر من ذلك، مطالبين بتحويل ميزانية مرتباتهم إلى وزارة العدل وتخليص المجلس من سيطرة المستشارين عبر استحداث منصب وكيل وزارة ومدير عام بالمجلس. وهتف موظفو المجلس المحتجين "واحد اتنين رئيس المجلس فين، فين حقوقنا يا سعادة البيه". ونظم الموظفون مسيرة طافت أرجاء المجلس مطالبين زملائهم بالمشاركة فى مسيرتهم هاتفين "ياللى ساكت ساكت ليه خدت حقك ولا إيه"، وحينما مرت المسيرة أمام مكتب الحراسة بالمجلس هتفوا: "أمن الدولة يا أمن الدولة.. فين الأمن وفين الدولة؟". ورفع المتظاهرون لافتات تأييد لسعي مجلس الشورى لتعديل قانون السلطة القضائية، متسائلين عن سبب تمسك القضاة بسن ال70 عاما، حتى خروجهم على المعاش، مؤكدين أن المستشارين لا يهمهم إلا الامتيازات التى يحصدونها من خلال مناصبهم. وكان المستشار غبريال عبد الملاك، رئيس المجلس، قد حذر فى تصريحات له أمس، من تنظيم الموظفين لإضراب عن العمل وإعاقة سير القضايا، مؤكدا أن الموظفين الذين سيعملون على ذلك سيلاقون مساءلة قانونية .