كلمة السر: «مؤتمر فيرمونت».. يقولها الدكتور أحمد البرعى، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى ووزير القوى العاملة الأسبق، مذكّراً بالوعد الذى قطعه الرئيس محمد مرسى على نفسه، قائلاً «أتعهد بتشكيل حكومة ائتلافية موسعة من القوى الوطنية المختلفة والكفاءات». فى مؤتمر حاشد بفندق فيرمونت، فى يونيو 2012، بعد انتخاب مرسى، جلس الرئيس مع القوى الوطنية وعقد اتفاقاً، أكد فيه أنه «رئيس لكل المصريين»، وأن الجميع يجب أن «يدخل فى شراكة وطنية»، وتعهد أمام الجميع، حسب البرعى، أن يكون رئيس الوزراء شخصية وطنية مستقلة، ويضيف «وجاب لنا قنديل وحكومته»، ثم وعد بتعيين نائبين لرئيس الوزراء أحدهما «إخوانى» والآخر من الجمعية الوطنية للتغيير، وأن يضم الفريق الرئاسى وحكومة الإنقاذ الوطنى جميع التيارات الوطنية، وجاء التأكيد من الرئيس على الشراكة الوطنية والمشروع الوطنى الجامع الذى يعبر عن أهداف الثورة وعن جميع أطياف ومكونات المجتمع المصرى، ويمثل فيها المرأة والأقباط والشباب «استنينا يحقق وعوده وبعد طول انتظار خالفها جميعها» يقول البرعى. الإخوان ومشروعهم التمكينى هما العائق أمام التقدم والاستقرار، حسب البرعى. ويقول «يريدون أن يصلوا إلى جميع مناصب الدولة بالطرق المشروعة وغير المشروعة وهو الأمر الذى سنقاومه بكل قوة»، الحكومة التى تنتمى لفصيل واحد تسببت فى نزيف الشعب المصرى بسبب انعدام الأمن، وتدهورت فى عهدها الأوضاع الاقتصادية، الأمر الذى سيتسبب فى «ضياع البلد». تعهد الرئيس بشأن التوافق وإدراج قوى وطنية «ذهبت مع الريح»، حسب تعبير البرعى الذى يقول «يوماً بعد يوم نتأكد أن نوايا مرسى عكس تصريحاته، وده اللى هيودى البلد فى داهية»، مؤكداً أن «شرعية الرئيس تتآكل يوماً بعد يوم وتتناقص معها شعبيته فى الشارع».