أكد الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف، لدى مغادرته بيروت اليوم، أن اتفاق جنيف الذي ينص على خطة لتكشيل حكومة انتقالية ولمعالجة الأزمة في سوريا هي السبيل الوحيد لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين. وقال بوغدانوف، الذي قام بزيارة استمرت 4 أيام إلى لبنان، في تصريحات للصحفيين في مطار بيروت الدولي، إن اتفاق جنيف الذي تم التوصل اليه في يونيو "هو الأساس، ولا بديل عنه، من أجل حل سياسي للأزمة السورية". وتنص الخطة التي أقرتها مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الكبرى وتركيا ودول من الجامعة العربية) في جنيف برعاية المبعوث الدولي السابق كوفي عنان، على تشكيل حكومة انتقالية تملك كامل الصلاحيات التنفيذية وتضم أعضاء في الحكومة الحالية وآخرين من المعارضة. وتدعو إلى حوار وطني تشارك فيه جميع مجموعات وأطياف المجتمع السوري. إلا أن الخطة لا تأتي على ذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وقال بوغدانوف إن "قيمة هذه الوثيقة التي نبني عليها تحركنا، تكمن في أنها تؤسس لحوار وطني بين السوريين لكي يقرروا مصير بلادهم ومستقبلها بأنفسهم". وأضاف أن "واجبنا ان نساعدهم بفاعلية في هذا الامر ونشجع هذا الاتفاق". وتتمسك المعارضة السورية برحيل الأسد، وتطالب بأن يركز أي حوار على هذا الموضوع. وتدعم روسيا النظام السوري الذي أكد مرارا أن مصير الرئيس يقرره الشعب السوري، مشيرا إلى احتمال أن يترشح الأسد لولاية رئاسية جديدة في العام 2014. والتقى بوغدانوف خلال زيارته إلى بيروت، عددا كبيرا من المسؤولين اللبنانيين الحكوميين ومن المعارضة، موضحا أن محور زيارته الوضع السوري وتأثيراته على الدول المجاورة وبينها لبنان. وقد اجتمع مساء أمس مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، حليف دمشق. ولم يرشح شيء عن مضمون الاجتماع، فيما ذكر بيان لمكتب العلاقات الإعلامية للحزب أن البحث تناول "الأوضاع والتطورات السياسية في المنطقة وبخاصة في لبنان وسوريا".