خبير بالصندوق الاجتماعي للتنمية: المشروعات الصغيرة والمتوسطة اقتصاد مصر الحقيقي

استمرارًا لفعاليات المؤتمر القومي لبرلمان الشباب الذي تنفذه وزارة الشباب خلال الفترة من 25 حتى 29 أبريل الجاري، التقى 162 شابًا وفتاة، المشاركين بالمؤتمر القومي للبرلمان، الدكتور عزت ضياء "الخبير الاستشاري بالصندوق الاجتماعي للتنمية"، والدكتور عبدالفتاح الجبالي "الخبير الاقتصادي بمركز الأهرام الاستراتيجي".
جاء اللقاء تحت عنوان "البطالة وسوق العمل في مصر، والمشروعات الصغيرة كوسيلة للنهوض بالاقتصاد المصري"، وناقش سمات وخصائص سوق العمل المصري، وأهم العوامل المؤدية للبطالة والوسائل التي تحد منها، بالإضافة إلى التعرف على دور المشروعات الصغيرة في تنمية المجتمع.
وأوضح الدكتور عزت ضياء، أن المشروعات الصغيرة تلعب دورًا هامًا وحيويًا في تنمية الاقتصاد المصري كونها تعد مصدرًا لدخل الفرد، وتحقق التشغيل، وتلبي الاحتياجات المحلية، لافتًا إلى أن الصندوق يعمل على وضع استراتيجية قومية على مستوى الدولة لتنمية المشروعات الصغيرة التي ترتبط ارتباطًا وثيقا بعمل الشركات الكبرى داخل المجتمع.
وأكد أن الصندوق يعمل على تنفيذ برامج متخصصة للشباب حيث يقوم بتدريبهم وتنمية مهاراتهم على كيفية الدخول لسوق العمل، والحصول على الفرص المتاحة، علاوة على تعريف الشباب بعمل دراسات الجدوى للمشروعات الصغيرة وكل الأمور المتعلقة بها، مشيرًا إلى أن الصندوق يسعى جاهدا لترسيخ ثقافة المشروعات الصغيرة بين أوساط الشباب من خلال التفكير بشكل أفضل والقدرة على التعامل مع المشكلات وحلها بطريقة مبتكرة ومختلفة.
وقال: "المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي اقتصاد مصر الحقيقي، فهي تلعب دورا كبيرا في تنمية المجتمع، وتؤكد بشكل فعال حرص الشباب على المساهمة في حل مشاكل بلادهم، وحرصهم على بناء وطنهم بالصورة التي يرغبون فيها".
من جانبه، أوضح الدكتور عبدالفتاح الجبالي أن مصر تعاني من ثلاث قضايا رئيسية تتمثل في البطالة والفقر والفساد، وينبغي تكاتف جميع مؤسسات الدولة والمواطنين لمواجهة هذه المشكلات، والقضاء عليها لتحقيق التقدم للبلاد، مشيرًا إلى أن البطالة تعد أحد أهم القضايا التي تؤرق الشباب المصري فبعد أن يتلقي الشاب التعليم لسنوات طويلة يجد نفسه خريجا بلا فرصة عمل تدر عليه دخلا مناسبًا تعينه على الحياة.
وقال: "معدل البطالة بمصر ارتفع من 9% إلى 13 %، و25% من المتعطلين من الإناث، و10% شباب، وأكبر نسبة بطالة توجد بين الشباب في الفئة العمرية من 20 إلى 25 عامًا"، مؤكدًا أنه لابد من ارتفاع معدل النمو وتشجيع الاستثمارات داخل البلاد، وحل المشكلات التي تواجهه، والتركيز على القطاعات كثيفة العمالة، لتوفير فرص عمل مناسبة للشباب تساهم في حل مشكلة البطالة.
ويري الجبالي أنه من المتوقع أن يصل معدل النمو العام المقبل إلى 3% فقط، وهو الأمر الذي لا يستطيع أن يوفر العديد من فرص العمل للشباب خاصة في ظل انخفاض معدل الاستثمار والادخار، مبينًا أن المعدل المناسب للنمو ينبغي أن يصل إلى 7% على الأقل من الناتج المحلي ليوفر فرص عمل عديدة للشباب.