أكد فيصل كرامي وزير الشباب والرياضة اللبناني، على أهمية تسريع خطى المصالحة التاريخية بين الشباب العربي وبين الواقع العربي من خلال الاعتراف بحق الشباب المشروع في الإسهام في عملية البناء، "كشركاء أساسيين في بناء مجتمعاتهم وأوطانهم بكل ما يملكون من أحلام وطاقات ورغبات صادقة في مواكبة الحداثة في هذا العالم الواسع"، مطالبا بفتح الأبواب الموصدة أمام الشباب من الجنسين، والتأكيد على الاهتمام بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال كرامي، عقب تسلمه رئاسة الدورة ال36 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، المنعقد حاليا في بيروت، إن لبنان الرسمي والشعبي والرياضي يعد العدة لاستقبال دورة الألعاب العربية المقبلة عام 2015، "من أجل أن تكون ساحة للتنافس الجدي وتعزيز قدرات أبطالنا في سعيهم إلى التطور، وأن نحول الحدث الرياضي إلى عرس عربي". ونوه بهذا اللقاء العربي على أرض لبنان، الجامع للأحلام العربية المهددة اليوم ب"العواصف العاتيات"، وأبدى خشيته من أن يتحول الحلم العربي الذي كان في الماضي من الدولة العربية الواحدة، إلى التضاؤل والتواضع إلى الحفاظ على ال22 دولة الحالية، ولا نتحول إلى 40 أو 50 دولة. وشدد على أن حماية هذا الحلم العربي يقع على يد الشباب، وعلينا أن نحدد لشبابنا البوصلة الاستراتيجية الأهم وعنوانها فلسطين، وترجمتها العملية أن الصراع العربي الإسرائيلي هو القضية المركزية للشباب العربي، ومعربا عن أمله في نصرة رابطة العروبة على انقسام العرب. ومن المنتظر أن يقوم الرئيس العماد ميشال سليمان، باستقبال وزراء الشباب والرياضة العرب بالقصر الجمهوري ببعبدا، بعد ظهر اليوم، عقب انتهاء جلسات المؤتمر، وتقديم رؤى الوزراء عن أعمال المجلس للنهوض بالشباب والرياضة العرب.