سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سوق السيارات تعانى الانفلات الأمنى.. وفشل الحكومة «السيد»: قطع الغيار المقلدة تسبب خسائر فادحة فى الأرواح والأموال.. و«جزارين»: أضرارها جسيمة ويجب محاربتها بحزم
قال المهندس حسام السيد، المدير الإقليمى لقطع الغيار بشركة «دايموند موتورز»، وكيل شركة ميتسوبيشى اليابانية، إن مبيعات السيارات فى مصر بشكل عام، وقطع الغيار بشكل خاص، تأثرت وتضررت كثيراً بعد ثورة 25 يناير لعدة أسباب يأتى فى مقدمتها الخلل السياسى والاقتصادى فى مصر. وأضاف السيد ل«الوطن» أن الانفلات الأمنى الذى أعقب ثورة يناير ساهم بشكل كبير فى تراجع القوة الشرائية بشكل ملفت، وتغير السلوك الاستهلاكى لدى المستهلك والمواطن المصرى، وتابع: «عندما يرتب المستهلك قائمة الاستهلاك، وأوجه الإنفاق يأتى المأكل والمشرب فى المقدمة والملبس والدواء إلى آخره من السلع والاحتياجات الأساسية، وتتراجع فكرة اقتناء سيارة إلى المرتبة الأخيرة باعتبارها من الكماليات، ما أثر على حجم مبيعات السيارات فى مصر». وأوضح «السيد» أن الانفلات الأمنى ليس وحده المؤثر فى تراجع حجم مبيعات السيارات فى مصر، وقال: «فشل الحكومة الحالية فى إصلاح الوضع الاقتصادى وارتفاع معدل صرف الدولار أمام الجنيه المصرى بصورة غير مسبوقة ساهما فى ارتفاع التكلفة الاستيرادية فى قطاع السيارات، ما أدى إلى إحجام المستهلك وتراجع المبيعات، إضافة إلى قرار رفع الدعم عن بنزين 92، الذى سيتبعه بنزين 95، ما يجعل المستهلك أكثر إحجاماً عن الشراء عند مراجعة الميزانية الشهرية الخاصة به ويجد أن السيارة تحتل مرتبة كبيرة فى حجم الإنفاق، ما يطلق المصريون عليه كمثل شعبى إن «السيارة بيت جديد يحتاج للإنفاق». وأضاف «السيد» أن قطاع السيارات يتأثر كذلك بعمليات التهريب والتزوير فى قطع غيار السيارات مثل قطع الغيار الصينية والتايوانية التى تدخل إلى السوق المصرية دون أى رقابة أو جمارك أو ضرائب، ولذلك تكون أسعارها منخفضة جداً، ما يجعل المنافسة غير متزنة وظالمة مع الشركات التى لها مراكز خدمة وصيانة، التى تلتزم بتركيب قطع الغيار الأصلية للسيارة متحملة تكلفتها الاستيرادية بالكامل وعدم تحميلها للعميل المتعاقد على ذلك. وحذّر من استخدام وتركيب قطع غيار غير أصلية ومقلدة باعتبارها تسبب أضراراً جمة للسيارة إلى جانب تعرض صاحب السيارة للخطر نتيجة عدم جودة قطع الغيار المقلدة، وحياة من يقود السيارة ومن يركب معه أهم وأثمن من توفير مبلغ قليل، وأكد صعوبة اكتشاف القطع غير الأصلية من غيرها، والحل الوحيد هو تعامل العملاء مع مراكز الخدمة المعتمدة فقط. وقال الدكتور عادل جزارين، الرئيس السابق لشركة النصر للسيارات، إن قطع الغيار غير الأصلية لها أضرار خطيرة على السيارة، وإنها تتسبب فى نسبة كبيرة فى حوادث الطرق خاصة فى قطع الغيار الخاصة بكبح السيارة مثل الفرامل أو تيل الفرامل، وتتعدى إلى انتهاء صلاحية موتور السيارة فى وقت قصير أقل من المصمم له. وطالب «جزارين» جميع الجهات الرقابية المسئولة فى الدولة مثل جهاز حماية المستهلك وحماية المنافسة والرقابة الصناعة والجمارك بالتضافر لمنع دخول قطع الغيار غير الأصلية عن طريق الجمارك أو التهرب، لما لها من أضرار جسيمة على مستقبل صناعة السيارات فى مصر.