"بيقولوا علينا قلة يا بيه.. طب شوف القلة حتعمل إيه" و"يا سلطات القمع شمعة.. دي الثورة طلعت من الجامعة".. هكذا هتف طلاب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، المعتصمين للأسبوع الثاني على التوالي في يوم الحشد "كما أسموه"، الذي تظاهر فيه الآلاف من الطلاب ضد إدارة الكلية. ندد الطلاب خلال تظاهرات ما أسموه ب"يوم الحشد"، بمعاملة إدارة الكلية السيئة لهم ومحاولتها تفريق صفوفهم، واتهامها للطلاب المعتصمين بأنهم قلة مندسة ومثيري الشغب والبلطجة وتحويلهم للتحقيق، معلنين رفضهم التام لأسلوب التهديد والوعيد الذي تتعامل به الإدارة التي جاءت منتخبة بعد الثورة مع الطلاب الأحرار. وقال الطالب عمر النجار، عضو مجلس الاتحاد بالكلية، إن هذا التظاهر جاء بعد استمرار تعنت الإدارة الاستغلالية في تنفيذ مطالبنا المشروعة، فضلا عن اتهامها للمعتصمين داخل الكلية في الخيام بأنهم قلة ومثيري الشغب ولابد من معاقبتهم والتحقيق معهم، كما أصدرت قرارًا بوقف مناقشة المطالب أو تنفيذها إلا بعد إنهاء الاعتصام من الكلية، الأمر الذي لم يقبله الطلاب. وأضاف "النجار" أن التصعيد سيكون بشكل يومي، ضد الإدارة خاصة بعدما امتنع العميد الدكتور فهمي فتح الباب، ووكلاء الكلية من الحضور أثناء يوم الحشد، وخرج الموظفين قبل ميعادهم بساعات خوفا من ثورة الطلاب وغضبهم المقبل إليهم، مشيرا إلي كل طالب يطالب ويناضل بحقه بصفته طالب محسوب على الكلية وليست جماعة أو تيار بعينه. وطالب الطلاب بتغير قانون تنظيم الجامعات، والعمل عىي وجود استفتاء على مستوى شرح وتعامل أستاذ المادة، وتوضيح ما تقوم به الإدارة في تطوير مرافق الكلية، وزيادة عدد أفراد لأمن لعدم التحجج بقلة الأفراد، وعدم ربط الكارنية وشهادة القيد بمصاريف الكلية.