تصاعدت حدة الاحتجاجات فى المحافظات أمس، حيث حاصر مئات المحتجين ديوانَى محافظتى مطروح وأسيوط، فيما تظاهر مئات المزارعين بالغربية، احتجاجاً على عدم وصول مياه الرى لأراضيهم، وهددوا بعدم توريد القمح للحكومة. وحاصر أهالى مطروح ديوان عام المحافظة بالسيارات، وأغلقوا الطريق المؤدى لمديرية الأمن، احتجاجاً على إخلال الجانب الليبى بالاتفاق المبرم مع عمد ومشايخ مطروح قبل 15 يوماً، بالسماح بدخول المصريين لليبيا بتأشيرة لمدة شهرين. وانتقد المعتصمون الرئيس محمد مرسى والحكومة لتجاهلهما الأزمة، مشيرين إلى أنهم فشلوا فى الوفاء بالتزاماتهم المالية وسداد ما عليهم من كمبيالات وديون بسبب الأزمة، فيما منع أهالى السلوم دخول الليبيين مصر لحين حل الأزمة، وذلك من خلال لجان شعبية، للضغط على الرئيس ووزير الخارجية للتدخل. وفى أسيوط، حاصر عشرات العمال المفصولين من شركة الأسمنت ديوان عام المحافظة فى عيدها الوطنى، احتجاجاً على قرار محكمة استئناف أسيوط بتأجيل الحكم فى قضية عودة المصنع للدولة، وعودة العمال المفصولين تعسفياً، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها: «عمال أسمنت أسيوط السابقين يطالبون بعودة الشركة لمصر وعودة العاملين المشردين». وتجمهر مئات من مزارعى قرية «شبراريس» بالغربية أمام الجمعية الزراعية بالقرية، اعتراضاً على عدم وصول مياه الرى إلى أراضيهم منذ 5 أشهر، واضطرارهم لاستخدام مياه الآبار، وهدد المزارعون بعدم توريد القمح للحكومة، والتظاهر أمام وزارة الرى الأسبوع المقبل. وفى سياق آخر، واصل مئات العمال بشركة «المكس للملاحات»، إضرابهم لليوم الثانى، اعتراضاً على إعلان الحكومة عرض الملاحات فى مزايدة علنية للاستثمار الأجنبى، ورفضها تجديد عقدها مع الشركة المصرية. وفى السويس، بدأ العاملون بمراكز مكافحة التلوث البترولى البحرى، بميناءى «الزيتيات» بالسويس والغردقة، إضراباً شاملاً، للمطالبة بتعيين العمال المؤقتين.