أعلن عدد من السياسيين والمثقفين وأساتذة الجامعة ورؤساء اتحاد الطلاب بجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان وأسيوط، تضامنهم الكامل مع مشيخة الأزهر والإمام الأكبر، مؤكدين على أهمية استقلال الأزهر تماما، ورفض التدخل فى شئونه. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لوفد من الأساتذة والمفكرين والسياسيين بمقر المشيخة. وأكد الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، أن الجامعات المصرية وممثليها أعلنوا تضامنهم الكامل مع الأزهر ضد أي مخاطر تحدق به، مؤكدا أن الجميع شددوا على أهمية استقلال المؤسسة الدينية، وعدم التدخل فى شئونها، مشددا على ضرورة النأي بالأزهر بعيدا عن أي صراعات ليبقى منارة دينية لها دورها الوطنى والتعليمى. وأشار الدكتور عبد الجليل مصطفى القيادى بجبهة الإنقاذ، إلى أن الأزهر هو منبر الوسطية، ولابد من المحافظة عليه من أي عبث أو يد متشدده تريد أن تناله، مؤكدا أن الأزهر خط أحمر لا يجوز المساس به، فهو يحافظ على هوية مصر والأمة العربية والإسلامية. وقال الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية، إن اللقاء كان بمثابة تأييد لمؤسسة الأزهر ودورها فى الدفاع عن الإسلام الوسطى وصحيح الإسلام، فى ظل موجات التشدد الصادرة عن بعض المنتمين للتيارات الدينية. ولفت عبد الغنى هندى منسق الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية وسياسية واقتصادية وقانونية تضم كل الرموز الوطنية لدعم الأزهر، لما لذلك من دعم للبلاد كلها. وطالب الدكتور السيد عبد الستار المليجى القيادى الإخوانى السابق، بضرورة احترام التخصص وعلماء الأزهر، واستصدار قانون يحظر الإفتاء بغير علم. وقال الدكتور حسن نافعة المفكر السياسى، إن الأزهر رمز للوسطية والتعددية والدفاع عن العقائد والمذاهب، وتمنى أن يظل الأزهر رائدًا في الوئام والوفاق والوحدة الوطنية، مؤكدا أنه كان الرائد في مقاومة الاحتلال الأجنبي؛ فالوطنية الصادقة تتمثل فى الأزهر والتي لا تشوبها شائبة حزبية ضيقة. واقترح الدكتور جابر نصار أستاذ القانون بجامعة القاهرة إنشاء مجموعة اتصال وطني للتنسيق من أجل الخروج من كثير من الأزمات التي يعيشها مجتمعنا تحت رعاية الأزهر، وقدم دعما ماليا 250 ألف جنيه كبادرة لدعم هذه اللجنة المرتقبة. وقدم الإمام الأكبر الشكر لكل الحضور، مؤكدا أن الأزهر سيظل محافظا على نهجه، وسيطلق قناة باسمه قريبا للدفاع عنه ولنشر وسطية الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة. وأكد الإمام الأكبر أن الأزهر ظلَّ ولازال المدافع الحق عن كل قيم الخير والحب والسلام، فالأزهر يحب الخير لكل الناس. موضحا أنه "لا يخفى على أحد المنهج التعددى الذي يلازم الطالب الأزهري منذ نعومة أظفاره في المرحلة الابتدائية؛ والذي يعتمد على الاختلاف بين الفقهاء، فكل يعبر عن رأيه واجتهاده، وفي المرحلة الثانوية يدرس الطالب في علم الكلام المذاهب الكلامية المختلفة؛ كالمذهب الأشعري والماتريدي والسلفي، في تناغم يعبّر بحقٍّ عن أهل السنة والجماعة، وهذا النمط التعليمي رسَّخ عندنا حرية الرأي والفكر". مؤكدا أن العقلية الأزهرية "عقلية جدلية حوارية تقبل بالرأي والرأي". شارك فى اللقاء الدكتور مصطفي كامل السيد، والدكتورة مديحة دوس، والدكتور معتز خاطر، والدكتور إسماعيل يوسف، والدكتور مصطفي حجازى، والدكتور عبد الفتاح ماضي، والدكتور عبد الله سرور، والدكتور أحمد عبد الرحيم الباقوري، والدكتور محمد سمير عبد الفتاح.