هددت قوى ثورية بمنع أنصار تيار الإسلام السياسى، من المشاركة فى فعالياتهم غداً داخل ميدان التحرير، اعتراضاً على إخلاء سبيل حسنى مبارك، الرئيس السابق، فى قضية قتل المتظاهرين، لافتين إلى أن تنظيم الإخوان، والتيار السلفى، يمثلان الطرف الرئيسى فى صفقة البراءة النهائية المتوقعة لمبارك. وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، فى بيان أمس: «دعوة محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، جبهة الضمير الوطنى إلى بدء حوار مع القوى الثورية، للتوحد على مواقف بعينها بعد إخلاء سبيل الرئيس السابق، ما هى إلا التفاف على ما تبقى من الثورة»، مشيراً إلى أن الجبهة ومختلف القوى الثورية رفضت لقاء القيادى الإخوانى بعد تورطه الشهير فى قيادة ميليشيات البلطجية فى أحداث قصر الاتحادية ديسمبر الماضى». وأكد «الشريف» رفض «الحرة للتغيير السلمى» والقوى الثورية وجود الإسلاميين داخل ميدان التحرير، خلال فعاليات القوى الثورية الاحتجاجية، بعد إخلاء سبيل مبارك، معتبراً الإخوان والسلفيين من ضلوع الثورة المضادة منذ تنحى المخلوع، ويمثلان الطرف الرئيسى فى صفقة البراءة النهائية المتوقعة لمبارك، محذراً من عواقب وخيمة حال إصرارهما على التظاهر فى التحرير، الأمر الذى ينبئ بتكرار سيناريو موقعة كشف الحساب. من جانبه، قال شريف الروبى، المستشار الإعلامى لحركة 6 أبريل، الجبهة الديمقراطية: «القوى الثورية لن تسمح بوجود الإخوان الذين رقصوا على جثث الشهداء فى أكثر من مناسبة على مدار عامين، وهم الآن يرغبون فى حفظ ماء الوجه وإظهار أنفسهم وكأنهم يطبقون وعود محمد مرسى الشهيرة عندما قال «دماء الشهداء فى رقبتى»، مؤكداً أن القوى الثورية أعلنت قبل غيرها عن عزمها تنظيم تظاهرات غاضبة ضد النظام والنائب العام، وستتجه لمنع الإخوان من الوجود فى التحرير ولو بالقوة، لأنه لا استهانة بدماء الشهداء». من جهة أخرى، رفض تكتل القوى الثورية دعوة البلتاجى للحوار مع الثوار، وقال طارق الخولى، المتحدث الإعلامى للتكتل، إن القوى الثورية ترفض الحوار مع «الإخوان»، وستمتنع كل فصائلها عن تلبية الدعوة.