رئيس المخابرات العامة يحمل رسالة ل«البنتاجون» : القوات المسلحة والأجهزة السيادية لا دخل لها فى لعبة السياسة

مصدر: «شحاتة» سيؤكد ضرورة التعاون العسكرى.. و«طلبة»: الزيارة لمعالجة الصورة السلبية عن صراع الجيش والرئاسة

غادر اللواء محمد رأفت على شحاتة، رئيس جهاز المخابرات العامة، إلى أمريكا، فى زيارة تستغرق عدة أيام، وبرفقته وفد رفيع المستوى، للقاء رئيس المخابرات وكبار مسئولى الاستخبارات الأمريكية و«البنتاجون». وكشف مصدر سيادى ل«الوطن» عن أن الزيارة تهدف لدفع العلاقات بين مصر وعدة دول، وتحسينها بما يتناسب مع دور مصر بالمنطقة.
وقال المصدر إن رئيس المخابرات ينقل رسالة مهمة، بأن القوات المسلحة والأجهزة السيادية بعيدة تماماً عن اللعبة السياسية، ويجب تعزيز التعاون الأمنى والعسكرى بين البلدين بما يخدم جميع الأطراف، ودون تدخل فى الشئون الداخلية للبلدين، والتأكيد على دعم مصر كدولة من أكبر الدول بالشرق الأوسط، وليس دعم أطراف فقط داخل مصر، حتى لا يحدث احتقان بالبلاد.
وكشف المصدر عن أن رئيس المخابرات سيناقش مع المسئولين الأمنيين بأمريكا الأوضاع الداخلية فى مصر، وعلى رأسها الأوضاع فى سيناء، وذلك بعدما أبدت أمريكا قلقها أكثر من مرة من زيادة العناصر المتطرفة فى سيناء، ومدى تأثيرها على أمن إسرائيل، ولذلك سيؤكد رئيس المخابرات قدرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والسيادية على ضبط سيناء وتطهيرها من العناصر المتطرفة، دون مساعدة أو تدخل من أحد.
من جانبه، اعتبر اللواء عبداللطيف طلبة، الخبير العسكرى، أن توقيت الزيارة مهم جداً، لمعالجة أى صورة سلبية عقب الأنباء بشأن وجود حالة احتقان بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية فى مصر، ولفت إلى أهمية الرسالة، باعتبار أن أمريكا مصدر التسليح الوحيد لمصر، بجانب التأكيد على ترك الجيش ملعب السياسة نهائياً لمن اختاره الشعب، بصرف النظر عن انتمائه السياسى.
وكشف «طلبة» عن أن هناك أسلحة مستحقة لمصر، ضمن برنامج المعونة، لم تأتِ بعد، وتحتاج مصر لقطع غيار الأسلحة الأمريكية، التى تحتاج لصيانة، وبالتالى فمن المهم التواصل الأمنى للحصول على مستحقاتنا العسكرية.