ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل جنونى، فيما حذرت الغرف التجارية من حدوث مجاعة بسبب نقص واردات المواد الغذائية، بعد انخفاض الوارادت بنسبة 60% خلال الفترة الماضية، خاصة اللحوم والمجمدات. وقال أحمد الزينى، رئيس جمعية سيارات نقل البضائع، ل«الوطن»: إن أسعار النقل سترتفع بنسبة 20% الفترة المقبلة، بسبب اعتزام شركات النقل تغيير قيمة التعاقدات بين التجار والموردين لارتفاع أسعار الوقود، وتعطل السيارات لنحو 15 ساعة أمام محطات الوقود. أضاف «الزينى» أن عمليات السطو المسلح على سيارات نقل البضائع وارتفاع الأجور وتكاليف الإنتاج وارتفاع سعر الصرف، أدت إلى زيادة أسعار النقل. موضحاً أن «جمعيات حماية المستهلك» رصدت زيادة أسعار السلع الاستراتيجية بنسبة 30%، رغم أنها محلية وأسعارها لم تتأثر بارتفاع الدولار. وذكر «الزينى» أن أسعار الأسمنت ارتفعت إلى 800 جنيه للطن، والحديد إلى 5700 جنيه للطن، وإطارات السيارات النقل (الدوبل) إلى 6000 جنيه للمستورد، والمحلى إلى 4000 جنيه. وقال أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية، إن أسعار السلع الغذائية ارتفعت بين 10 و20% بسبب الدولار، خاصة أن مصر تستورد 60% من احتياجاتها الغذائية. وانعكس صعود الدولار، كما قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، على أسعار الدواجن فارتفعت 20%، خاصة أن مصر تستورد نحو 80% من احتياجات الأعلاف، التى وصل سعر الطن منها إلى 4 آلاف جنيه، فيما كشف أحمد جعفر، رئيس شعبة تجار الأسماك بالغرفة، أن الدولار والتعديلات الجمركية الأخيرة على أسعار بعض المأكولات البحرية كالجمبرى والسبيط والكاليمارى، رفعت أسعار الأسماك 20%، مع تراجع المعروض بالأسواق بسبب انتهاء موسم الصيد الشتوى. وكشف أحمد صقر، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالإسكندرية، عن مشاكل تواجه قطاع المجمدات منها: عدم تغطية البنوك للاعتمادات المستندية لهذه السلع الحيوية، ما يضطر المستوردين لشراء الدولار من السوق السوداء، بجانب ارتفاع مصاريف التفريغ لشركات الملاحة، حيث زادت أسعار كل كونتر 1500 دولار للحاوية الواحدة، لافتاً إلى ارتفاع أسعار اللحوم بالسوق العالمية بنسبة 10% منذ بداية العام. وقال محمود العسقلانى، منسق جمعية «مواطنون ضد الغلاء»، إن الجمعية ستبحث مع الغرف التجارية أسباب ارتفاع أسعار السلع، لوضع تصور عاجل لمواجهة أزمة الغلاء الطاحنة.