سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الدعوة السلفية" تشن هجوما حادا على "الإخوان" بسبب تقربها من إيران الشحات ل"مرسي": خذ قدوتك من رئيس البوسنة الذي رفض المد الشيعي.. وفريد: يجب أن يغير الإخوان شعارهم إلى"التنازل عن الإسلام هو الحل"
استمرارا لحالة التوتر التي تشهدها العلاقات بين السلفيين والإخوان، خاصة بعد وصول الإخوان لسدة الحكم، شنت الدعوة السلفية بالإسكندرية هجوما حادا على الإخوان في مؤتمر "الشيعة هم الخطر.. فاحذروهم" بسبب تقرب نظام الإخوان من النظام الإيراني الشيعي، بحسب قولهم. قال عبد المنعم الشحات، القيادي بالدعوة السلفية،: "إن الدعوة قبل مواجهتها لخطر المد الشيعي في البلاد عبر تحذير الشعب، توجهت سرا الى من بيده القرار الحاكم لتوجيه النصح له أكثر من مرة، بل وأخذت عليه عهدا مسجلا بالصوت والصورة يقول فيه" إذا كنتم تخافون المد الشيعي قيراط فأنا أخشاهم 24 قيراطا، وإن كنتم تعرفون الشيعة من الكتب فنحن نعرفهم من الواقع"، ثم فوجئنا به يفتح الباب على مصراعيه للشيعة للاحتكاك المباشر بالشعب المصري". وأضاف خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الذي نظمته الدعوة السلفية مساء أمس الأول، بمحطة مصر بالإسكندرية، تحت عنوان" الشيعة هم الخطر فاحذروهم": "إن الحاكم وجماعته يدعون أن الأجهزة الأمنية موكلة بحماية البلاد من خطر المد الشيعي، وأنا أقول لهم كيف توكل الأجهزة الأمنية التي لا نثق بها حتى في تأمين المنشآت، التي تدربت على تأمينها ومع ذلك تتخاذل وتفشل فكيف توكلها في حماية عقيدة البلاد من خطر الشيعة وهي في الأساس لم تتدرب على ذلك ولا تدري شيئا عن الشيعة وأساليبهم". وانتقد تبريرات الجماعة بأن العلاقات مع إيران هي ضرورة لابد منها تنطبق عليها الآية الكريمة "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه" قائلا: "لقد مللنا مثل هذه الحجة التي استخدمها الإخوان من قبل في إقناعنا بالموافقة على قرض صندوق النقد الدولي بدعوى الحاجة الملحة اليه، ولكن أن يسلم الإخوان رقبتنا وعقيدتنا للشيعة فهو الأمر غير المقبول تحت أي ظروف، فمرسي ومصر ليسوا أفضل حالا من البوسنة ورئيسها الذي كان في أمس الحاجة للمال والسلاح ومع ذلك رفض عرض إيران مساعدته ومده بما يريد مقابل السماح لهم بنشر المذهب الشيعي وكان رده "لأن تضيع البوسنة وشعبها خير من أن يضيع الإسلام" فليتخذ مرسي وجماعته من رئيس البوسنة قدوة في موقفه من الدفاع عن الشريعة"، واصفا الجماعة بأنها تتخذ من ذريعة الضرورة حجة لتحقيق ما تريد. وردا على اتهام الإخوان للدعوة السلفية في موقفها من إيران بالمزايدة السياسية قال الشحات: "الإخوان يدعون أننا وافقنا من قبل على العلاقات مع إيران وأقول لهم وافقنا باعتبارها علاقات دبلوماسية فقط ولكننا لم نوافق على أن يكون هناك احتكاك مباشر بين الشعب والشيعة من خلال السياحة، فيردون كنتم تدعمون أبو الفتوح وإن فاز لخطى على خطانا فأقول لهم دعمنا لأبو الفتوح كان لموائمات سياسية وليس موافقة على منهجه وكنا سنكون معه دائما بالنصح والإرشاد، فيعودوا يتهمونا بأننا نوافق على السياحة الأخرى للأجانب من النصارى واليهود والديانات الأخرى، فأرد بأن سياحة الأجانب لا تكون لنشر معتقداتهم أما الشيعة فنواياهم معروفة ونحن لا نوافق أن يأتي أي سائح مهما كانت عقيدته لنشر دعوته في مصر". ووجه حديثه إلى الإخوان قائلا: "إن كنتم ترون أن هجومنا على سياسة التطبيع مع إيران هو مزايدة سياسية فلتعودوا إلى كبار الأئمة المنتمين للجماعة وتسألوهم وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي الذي صرح أنه كان في البداية يقبل بالعلاقات مع إيران ولكنه تراجع بعد أن تبين له حقيقة خطرهم". ومن جانبه، انتقد الشيخ أحمد فريد، القيادي بالدعوة السلفية، حديث الرئيس مرسي الذي تعهد فيه بأن الشريعة في رقبته، واصفا موقفه بالأب الذي يجلب الأفلام الإباحية إلى بيته ثم يقسم بأن لن ينحرف أبناؤه، قائلا: "لقد خان مرسي وجماعته كافة فصائل الإسلام السياسي التي وقفت معهم حتى وصلوا إلى الرئاسة، وما يفعلونه مع إيران ليس موائمات سياسية وإنما هو خيانة لدين الله وعقيدته، ويجب على الإخوان أن يغيروا شعرهم من الإسلام هو الحل إلى" التنازل عن الإسلام هو الحل"، بحسب قوله. وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر: "لقد خالفت الجماعة الشريعة أكثر من مرة عندما رفضت أن تعيد ضباط الشرطة الملتحين إلى وظائفهم بالداخلية وترفض أن يلتحي ضباط الجيش، كما ترفض عرض قرارات البرلمان على هيئة كبار العلماء". واعتبر فريد أن الشيعة ليست كالسنة وأنهم يسبون الصحابة والسيدة عائشة، زوج رسول الله، موجها سؤاله للرئيس مرسي: "كيف تسمح لنفسك أن تصافح يدا ملطخة بدماء المسلمين في سوريا؟"، بحسب قوله. وعلى هامش المؤتمر وقف شباب الدعوة يرفعون الشعارات ويرددون الهتافات المناهضة للجماعة وسياسة التطبيع مع إيران.