حكومة جنوب السودان توافق على زيادة قوات حفظ السلام "بلا شروط"

وافقت حكومة جنوب السودان، "بلا شروط" على زيادة قوات حفظ السلام في البلاد، كما فوض مجلس الأمن الدولي في أغسطس الماضي، حسب وزير شؤون مجلس الوزراء مارتين لومورو "أسوشيتدبرس"، اليوم.
وقال لومورو، في مقابلة "أتوقع وصولها في أي وقت.. التحدي الآن يتمثل في أن تنفذ الأمم المتحدة.. وتفي بالتزاماتها".
ينهي القرار، الذي اتخذ بالإجماع في مجلس الوزراء بجنوب السودان، 3 أشهر من الجدل بشأن زيادة قوات حفظ السلام، كما يقضي على مواجهة محتملة مع مجلس الأمن الدولي.
وثمة 12 ألف جندي من عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة، بالفعل في جنوب السودان.
وكان مجلس الأمن الدولي، فوض بنشر قوات حفظ سلام إضافية في جنوب السودان، بعدما أودى القتال بحياة المئات في العاصمة جوبا في يوليو الماضي، ما أجج قتالا في شتى أرجاء البلاد.
غير أن جوبا رأت أن نشر قوات حفظ سلام إضافية، سوف ينتهك سيادة البلاد.
وقالت حكومة الرئيس سلفا كير، إنها بحاجة إلى التحقق من عدة مسائل منها حجم القوات، ونوع الأسلحة التي سوف تستخدمها، والدول التي سوف ترسلها.
والأسبوع الماضي، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، إن عدم رغبة جنوب السودان في السماح بزيادة القوات كان من بين عدة مكونات "لمناخ يفضي إلى فظائع جماعية"، في البلد الواقع بشرق إفريقيا.
وأضافت أن الولايات المتحدة، تنوي دعم أي حظر على الأسلحة لجنوب السودان، وكذلك فرض عقوبات موجهة على القادة السياسيين للبلاد، ومن بينهم المنتقد الصريح لنشر قوة إقليمية وزير الإعلام مايكل ماكوي، ولم يعلق ماكوي على قرار زيادة القوات وكذلك لم يحضر اجتماع مجلس الوزراء، وقال إنه مريض.
تواجه قوات حفظ السلام في جنوب السودان، بالفعل انتقادات لفشلها في حماية المدنيين، ولكن من شأن نشر 4 آلاف جندي إضافي من دول إفريقية أن يعزز تفويض القوة.