شهد المزاد الذى أقامته هيئة الأوقاف المصرية، بقاعة ألف ليلة وليلة بحديقه صنعاء، مشادات بين اللجنة والمزايدين، في ظل إصرار اللجنة على رفع قيمة الوحدات السكنية والمحلات، بما يؤدى إلى رفع قيمة الشقق السكنية والمحلات بالمحافظة، ويحرم متوسطى الدخل من الحصول على وحدات سكنية مناسبة. وقد فشل المزاد الذي أقامته الهيئة، بمدينة كفر الشيخ، قبل نهايته، بعد حدوث مشادات وصلت إلى حد التراشق بالكراسي داخل القاعة، وترديد الهتافات ضد المسؤولين بالهيئة، ما أدى إلى إنهاء المزاد قبل إتمامه، وذلك احتجاجا على الأسعار التي وصفوها بالخيالية، التي وضعتها الهيئه كبداية لمزاد المحلات التجارية والشقق السكنية و"بدرومات" العمارات، ما أدى لرفع أسعار الوحدات السكنية بالمحافظة عن نظيرتها فى باقى مدن الجمهورية، خاصة وأن الأوقاف تملك منحو نصف مساحة مدينة كفر الشيخ، وذلك يمنحها ميزة التحكم فى أسعار وحداتها السكنية. وكان المزاد قد بدأ بالمحلات التجارية بمساحة 30 و40 متر، ووصل المزاد بها إلى 290 ألف جنيه، فيما وصل المزاد على الشقق السكنيه مساحه 100 متر إلى 300 ألف جنيه، وسط ذهول الحاضرين. وبعد جهود مضنية استمرت لنحو 5 ساعات متواصلة، جاء دور المزاد على "البدرومات" أسفل 12 عمارة سكنية بمساحة 900 متر، لكل عمارة، وكانت المفاجأة للحاضرين بتقييم البدروم بمليون جنيه في المزاد، فاعترض الحضور ورفعوا الكراسي، ما اضطر العقيد شكري الجندي، نائب مأمور قسم الشرطة، للاستعانة بجنود الأمن المركزي المتواجدين أمام القاعة للفصل بين القائمين على المزاد، والحاضرين، حتى قال نائب المأمور أنه سيثبت في محضر رسمي إلغاء المزاد الخاص بالبدرومات.