"الجمعة السوداء".. طوق نجاة الاقتصاد الأمريكي

"الجمعة السوداء"، المصطلح الذي أطلقته شرطة فلاديلفيا على آخر جمعة من شهر نوفمبر، عام 1960 بسبب الزحام المروري والفوضى والتجمهر أمام المحلات، لكن اقتصاديا كان الأمر مختلفا حيث يرجع إلى الأزمة المالية عام 1869 التي شهدتها الولايات المتحدة، والتي أدت إلى كساد البضائع وتوقفت حركات البيع والشراء، ما جعلهم يلجأون إلى "التخفيضات" على السلع والمنتجات لبيعها تقليلا للخسائر، فتصبح "الجمعة السوداء"، طوق نجاة للاقتصاد الأمريكي حينها.
أصبح هذا التقليد يحدث كل عام في الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر، بعد عيد الشكر الذي يوافق الخميس الأخير من الشهر نفسه، وتشهد المتاجر والمحلات العالمية تخفيضات هائلة، تصل إلى 90%، قبل أن تعود إلى سعرها الطبيعي بعد انتهاء اليوم.
وتحول الأمر من تقليد أمريكي إلى تقليد عالمي، ووصل الرقم القياسي الخاص بمشتريات الجمعة السوداء إلى 4.45 مليار دولار أمريكي، وسجل في عام 2015م حسب موقع Fortune.com.
وفي 2014، قدم أحد أكبر مواقع التسوق الإلكترونية العربية، عروضا وتخفيضات خاصة على الهواتف الذكية والإلكترونيات والساعات والعطورات، واسمها "الجمعة البيضاء"، كرد على "الجمعة السوداء" وموقع "أمازون" الأمريكي.
وتشارك عدد من المواقع الكبيرة المتخصصة في التسوق الإلكتروني على الإنترنت مثل أمازون، وإيباي، في فعاليات ذلك اليوم عن طريق عرض خصومات هائلة على منتجاتها، أو تقديم عرض خاص جدا على منتج معين يتغير كل ساعة.