شهد فندق «أولد كتراكت» التاريخى فى أسوان اجتماعات مكثفة بين القيادات النوبية، وعدد من نواب البرلمان ومدير الأمن، أمس، للتفاوض على تسيير حركة النقل على طريق «أسوان - أبوسمبل» السياحى، بعد يومين من تعطل حركة التجارة مع السودان، وتوقف الأفواج السياحية المتوجهة لزيارة معبدى أبوسمبل، على خلفية قطع الطريق من جانب الشباب النوبى، احتجاجاً على منع الأمن قافلة العودة النوبية من التوجّه إلى توشكى، اعتراضاً على بيع أراضيها للمستثمرين ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان. وقال نائب دائرة نصر النوبة، ياسين عبدالصبور: «عقدنا اجتماعات مغلقة لإنهاء الأزمة، وتسيير حركة الطريق الدولى، لأنه ملك للجميع، ويخدم التنمية فى جنوبأسوان، وينقل الثروات التعدينية بين البلدين، خصوصاً بعد الموافقة على تخصيص منطقة خور قوندى للنوبيين، مع الاحتفاظ بحقوق أبناء أسوان فى توشكى». وأضاف: «سنتحاور مع الشباب المعتصمين لإنهاء المشكلة، بعدما تلقينا استجابة لمطالبنا من القيادة السياسية، وسنُقدم خلال الأسبوع المقبل إلى رئيس البرلمان مشروع القانون الخاص بإنشاء هيئة توطين وتعمير وتنمية أراضى النوبة»، فيما نفى صحة ما تردد من أنباء عن مشاركة وزير الدفاع الأسبق، المشير حسين طنطاوى، ورئيس مجلس النواب، الدكتور على عبدالعال، فى الاجتماعات المغلقة مع القيادات النوبية. وتعرّضت حركة النقل للشلل التام فى أسوان، مساء أمس الأول، بعدما قطع عشرات النوبيين خط السكة الحديد والطريق الزراعى ل6 ساعات، مما دفع عشرات الركاب إلى إعادة تذاكر السفر لمنفذ البيع فى محطة أسوان، بينما دفعت أجهزة الأمن بتعزيزات من «الأمن المركزى» إلى موقع الاحتجاجات، ونجحت القيادات الأمنية فى إقناع المحتجين بفتح الطريق مجدداً، فى الساعة الثانية بعد منتصف الليل.