داخل أروقة جامعة الزقازيق يواجه طلاب كلية الهندسة أزمة مزدوجة، يتهمون الكلية بالفساد والتقصير ويتعرضون للضرب والمطاردة على أبواب مبنى رئيس الجامعة أثناء وقوفهم للتظلم أمامه، اتحاد طلاب كلية الهندسة أصدر بيانا نشر فيه ممارسات إدارة الكلية من العميد وحتى الأساتذة والمدرسين.. يهدد البيان رقم 5 بالتصعيد حال عدم الموافقة على مطالبهم: «هذه أولى خطوات التصعيد والقادم أصعب طالما لم يكن هناك استجابة». البيان الخامس لاتحاد الطلاب يحمل 5 مطالب، يتقدمها إقالة د.حمدى شهاب عميد الكلية ود.جودة عطية وكيل شئون الطلاب، والتحقيق فى وقائع التعدى النفسى والجسدى من الأمن على الطلاب، وإعادة النظر فى نتائج بعض الطلاب وتطوير المناهج والمعامل وقاعات الدراسة. حسن محمود -أمين مساعد اتحاد طلاب هندسة الزقازيق- يوضح أن مجلس الكلية ضعيف ومنظومة إدارتها تتضمن فسادا: «الدكاترة بيبجاملوا بعض، ومفيش مواد مرتبطة بسوق العمل بره»، مؤكدا أن القاعات والمعامل غير آدمية وعندما طالبوا بالتطوير ردوا عليهم «البلد واقعة ومفيهاش فلوس وانتو طلاب مأجورين»، حسب قوله. موقف الطلاب يصفه د.حمدى شهاب -عميد كلية الهندسة- بأنه «تهريج»، متسائلا: «إيه اللى ممكن يتعمل.. الطلاب عشان لقيوا نفسهم مكسوفين عملوا كده عشان نرفع النتايج».. «شهاب» يرجع تردى حالة بعض المعامل إلى سوء الأحوال الاقتصادية: «البلد مفيهاش فلوس واحنا مش عارفين ناخد مرتباتنا»، بلهجة استياء من مطالب الطلبة يعلق على تظلمهم من المناهج «الكتب دى موحدة وموجودة فى كل كليات الهندسة على مستوى الجمهورية مش إحنا اللى بنعملها بمزاجنا».. عميد الكلية الذى تعرض للاحتجاز فى مكتبه من قبل الطلاب، يرد «أنا ولايتى على كليتى فقط.. حبسونى فيها ومرضيتش أعمل حاجة لكن لما يروحوا قدام رئاسة الجامعة أعمل لهم إيه؟».