عقدت شركة "eMarketing Egypt" الرائدة في مجال استشارات التسويق الإلكتروني، مؤتمرها السنوي عن تقريرها السابع "رؤي التسويق الإلكتروني في مصر، أول أمس، بفندق إنتركونتنيتال سيتي ستارز. افتتح المؤتمر أسامة البدوي، المحرر الرئيسي للتقرير، وأشار في كلمته إلى أن شركة "eMarketing Egypt" بدأت تحليل ودراسة مستخدمي الإنترنت في مصر منذ 7 سنوات بهدف استكشاف سلوكهم لتوظيفه في إدارة حملات التسويق الإلكتروني بشكل علمي ومنهجي مبني على فهم عميق وواضح للسوق. وأوضح، أنه وفقًا للدراسة فإن 47% من مستخدمي الفيس بوك في مصر تحت سن ال25 عاماً؛ بينما بلغت نسبة الإناث من إجمالي المستخدمين 34% منهن 55% تحت سن ال25، مضيفاً أن 88% من مستخدمي الإنترنت في مصر يتصفحونه بإستخدام الهواتف المحمولة، ولفت أن 72% من مستخدمي الإنترنت يرون أنهم لا يمكنهم العيش بدون الإنترنت، وأن أهم أوجه الإستفادة من الإنترنت تتمثل في تنمية العلاقات الإجتماعية، ويلي ذلك الحصول علي فرص للتعلم والمعرفة. وأشار تقرير الشركة أن استفادة مستخدمي الإنترنت فيما يتعلق بالتعامل مع المنظمات بمختلف أنواعها، خاصة وحكومية ومنظمات المجتمع المدني، تبلغ نحو 50% فقط، وهو ما يعني أن تلك المنظمات لا تجيد الوصول للمستخدم بالشكل الفعال بما يتوائم مع اهتمامات المستخدمين أنفسهم بالإنترنت. وبالسؤال تحديداً عن موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بالتحديد، باعتباره أضخم الشبكات الإلكترونية في مصر والعالم، فاتضح من خلال التقرير أن نحو 86% من المستخدمين يزورون الموقع يومياً، ونحو 62% يفضلون تصفحه في نهاية اليوم خلال فترة متأخرة من المساء، وأن نحو 37% من المستخدمين يتصفحونه على مدار اليوم ويدعونه مفتوحاً حتى أثناء ممارسة أنشطة حياتهم اليومية. وأشار إلى أن النسبة الأكبر من جمهور موقع الفيس بوك يستخدمونه في المقام الأول للحصول على معلومات متنوعة ويلي ذلك اهتمامهم بالحصول على معلومات وتقييمات لمنتجات أو خدمات محددة، ثم يأتي في المرتبة الثالثة هدف التشبيك الاجتماعي. وعرض البدوي ما توصل إليه تقرير (2016 DMI) بالنسبة لسلوك العملاء تجاه الإعلانات الرقمية، والذي خلص إلى أن 79% من المستخدمين يهتمون بالإعلانات الإلكترونية بشكل عام، بينما يرى 65% منهم يرونها مُلفتة للنظر، و43% يرونها تستحق المتابعة، بينما 26% فقط يثقون بها. وقال أحمد ناجي - رئيس مجلس إدارة"eMarketing Egypt"، خلال كلمته بالمؤتمر، إن هناك عدة أمور تؤثر على الحملة الإعلانية؛ مما يجعلها لا تؤدي وظيفتها كما ينبغي، على رأس هذه الأمور أزمة الدولار الذي يؤثر ارتفاعه على عملية العرض والطلب، وبالتالي هو التحدي الأكبر الذي يواجهه العاملون في مجال التسويق الإلكتروني. وأشار ناجي إلى أن 50% من العاملين بهذا المجال اضطروا إلى أن يتحولوا لتجار عملة، مشددا على ضرورة إلغاء حدود الدفع بالدولار عبر البطاقات الإلكترونية بالبنوك، لافتا إلى أن أكثر المتضررين من هذا القرار هم ال"Freelancers" الذين يمثلون نسبة كبيرة من قطاع العاملين في مجال التسويق الإلكتروني؛ فتلك الفئة لا تمتلك القدرة على تحويل عملة صعبة لخارج البلاد لتنفيذ الحملات من هناك مثلما تفعل الشركات الكبرى حاليا لتتجاوز الأزمة جزئياً، كما أنهم لا يمتلكون المقدرة المالية لفتح حسابات كبرى بالدولار بالبنوك المصرية، وهو ما يضطرهم للاعتماد على الحملات التقليدية التي لا يفضلها العملاء مما يتسبب لهم بخسارة عملائهم. وأضاف أن انعكاسات التعويم لا تقتصر على ارتفاع أسعار الدولار بالبنوك بنحو 100% -بعد التعويم-، والذي أدى إلى تضاعف قيمة الحملات التي كان يدفعها العملاء، وبالتالي غدا العاملون هم من يتحملون تلك الزيادة؛ وإنما أيضاً في التضخم الناتج عن التعويم، والذي يصاحبه ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وهو ما يخلق مشكلة في الطلب على المنتجات، وبالتالي معظم الحملات لن تستطيع تحقيق أهدافها.