استمرارا لما تشهده محافظة المنوفية من احتقان في ظل أزمة الوقود، وخاصة السولار، الذي تسبب في غلق الطرق الرئيسية بجميع مداخل ومخارج قرى ومدن المحافظة، بالإضافة إلى تكدس السيارات أمام المحطات، زاد الأمر حدة بعد أن تزايد الأمر وساعد على نشوب العديد من المشاجرات سواء بين السائقين وعمال محطات البنزين، أو السائقين وبعضهم، أو السائقين والركاب، نتيجة لتعطلهم عن أعمالهم لانتظار السائق في محطات تموين السولار. إلا أن ما شهدته قريتا ميت خلف والمصيلحة بمركز شبين الكوم، يختلف تماما حيث نشبت مشاجرة حادة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والخرطوش بين أهالي القريتين، وذلك أمام إحدى محطات الوقود لارتفاع سعر السولار. تعود الواقعة إلى مشاجرة بين عائلتي "الصبري" بميت خلف، و"أبو مصطفى" بالمصيلحة، حيث تشاجر فردان من أهالي القريتين بمحطة وقود بسبب رفع سعر السولار، وفرض أهالي قرية المصيلحة أسعار زائدة على السائقين بميت خلف، نتج عنها أن جميع أهالي قرية ميت خلف قاموا بالتشاجر مع أهالي قرية المصيلحة. وبدأت المشاجرات، مساء أمس، بين أهالي القريتين بالأسلحة البيضاء والمولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، ما أدى إلى ذعر بين أهالي القريتين، وأدت المشاجرات إلى إصابة فردين من أولاد "أبو مصطفى" إصابات بالغة في الرأس والقدم. وقام أهالي قرية المصيلحة بمنع سيارات الأجرة التابعة لقرية ميت خلف من المرور بقريتهم، حيث أن سيارات شبين ميت خلف تدخل من قرية المصيلحة. وأكد أهالي القريتين أن الأمن لم يتدخل لحل النزاع، وكانت سيارة الشرطة متواجدة على بعد 200 متر من الاشتباكات، ورفض أفراد الأمن التدخل، لافتين إلى أنهم في انتظار العقلاء من أهالي القريتين لحل الخلافات كباقي خلافات المحافظة، التي انتهت بالجلسات العرفية.