بدأت النيابة تحقيقات موسعة فى واقعة تسمم طلاب جامعة الأزهر وأمر النائب العام، المستشار طلعت عبدالله، بالتحفظ على المتبقى من الأطعمة فى مطاعم مدينة الطلاب التابعة لجامعة الأزهر بمنطقة مدينة نصر أو فى الغرف الخاصة بهم وذلك باستخدام الوسائل العلمية والأدوات الطبية وقرر إرسالها إلى المعامل الطبية والفنية المتخصصة لتحليلها ومعرفة مدى صلاحيتها للاستخدام من عدمه ومدى احتوائها على أية مواد متحللة أو ضارة لمعرفة أسباب تسمم الطلاب وتحديد المسئولين عن حدوث واقعة التسمم. وأصدر النائب العام بياناً، ظهر أمس، أعلن فيه أنه قرر تشكيل فريق خاص من محققى النيابة العامة بإشراف المستشار محمد غراب، المحامى العام لنيابات استئناف القاهرة، ورئاسة المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام لنيابات شرق القاهرة لبدء التحقيق الفورى فى واقعة التسمم والانتقال إلى المستشفيات التى يوجد بها الطلبة المصابون لسماع أقوالهم ومعرفة كيفية وقوع الحادث. وكشفت التحقيقات الأولية التى تجريها نيابة شرق القاهرة الكلية بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول، فى واقعة التسمم الغذائى لطلاب جامعة الأزهر عن أن الطلاب أصيبوا بالتسمم بعد أن تناولوا وجبة العشاء «دجاج وأرز وخضار وطرشى»، داخل مطاعم المدينة الجامعية، وأنهم تعرضوا للإعياء والقىء الشديد عقب انصرافهم من الصالة المخصصة للطعام. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن جميع الطلاب الذين تناولوا وجبة العشاء داخل المدينة الجامعية أصيبوا بحالات تسمم حادة بعد أن تناولوا وجبة العشاء. انتقل فريق من نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار محمد الشبينى ومحمود الصاوى، رئيس نيابة مدينة نصر ثان إلى المستشفيات التى يرقد فيها طلاب جامعة الأزهر المصابون بالتسمم الغذائى والبالغ عددهم 540. كما انتقل فريق من النيابة إلى المدينة الجامعية لمعاينة الصالة المخصصة للطعام والثلاجات المخصصة لحفظ الأطعمة وسؤال المسئولين عن إعداد الطعام للطلاب ومدى التأكد من سلامة الأطعمة قبل طهيها. وأشارت التحقيقات إلى أنه قد تم نقل 180 حالة إلى مركز سموم الدمرداش، و29 جراحات اليوم الواحد مدينة نصر، و68 مستشفى التأمين الصحى مدينة نصر، و13 بمستشفى منشية البكرى، و33 سيد جلال، و13 الزهراء، و203 حميات العباسية، بينما تمكن 190 طالباً من مغادرة المستشفى بعدما أجريت لهم الإسعافات الأولية. وقال عدد من الطلاب المصابين فى تحقيقات النيابة أنهم يتناولون الوجبات فى مطاعم المدينة الجامعية بانتظام، موضحين أن الخدمة داخل هذه المطاعم ليست على المستوى المطلوب لكن ظروفهم الصعبة تفرض عليهم الالتزام بتناول الوجبات الثلاث يومياً داخل المدينة.