أعلن جهاز خفر السواحل الليبي، إنه تمكن، اليوم، من إنقاذ 115 مهاجرا كانوا على متن قارب مطاطي، تعطل بهم قبالة منطقة الخمس قرب العاصمة طرابلس، بينما قضى مهاجر واحد غرقا. وقال المتحدث باسم الجهاز، العميد أيوب قاسم لوكالة فرانس برس، إن خفر السواحل نجحوا في إنقاذ المهاجرين، اليوم، بعدما "كانوا على متن قارب مطاطي تعطل بهم منذ، أمس، شمال غرب مدينة الخمس" على بعد حوالى 100 كلم شرق طرابلس. وأوضح قاسم، أن عملية الإنقاذ "تمت قرابة الساعة السابعة والنصف صباحا واستغرقت ساعتين قبل الوصول بالمهاجرين إلى ميناء الخمس"حيث جرى تقديم "المساعدة الطبية والإنسانية الضرورية قبل تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية". وتابع: "إن المهاجرين وعددهم 115 يحملون جنسيات دول افريقية، مشيرا إلى أن المهاجر الذي توفي"، وجد ميتا على ظهر القارب، وبحسب إفادة المهاجرين فقد سقط في البحر ومات غريقا". وفي غياب الرقابة الفعالة على الحدود البحرية بفعل الفوضى الامنية التي تشهدها ليبيا منذ 2011، تحولت شواطئ هذا البلد المتوسطي الذي لا تبعد سواحله سوى بضع مئات الكيلومترات عن أوروبا إلى منطلق رئيسي لعشرات ألاف المهاجرين الساعين إلى بلوغ السواحل الاوروبية. وأعلن الهلال الأحمر الليبي، أمس، إنه أنتشل على مدى الأسبوع الماضي من على شواطئ طرابلس جثث 40 مهاجرا قضوا غرقا أثناء محاولتهم الأبحار نحو السواحل الأوروبية. في موازاة ذلك، عثر على عشر جثث، أمس، على متن زورق مطاطي قبالة السواحل الليبية فيما أتاحت عمليات الإغاثة مساعدة أكثر من 2200 شخص صباحا، وفق ما أفاد خفر السواحل الإيطاليون. ونفذت 16 عملية إنقاذ، أمس، تشكل ضعف ما نفذ الجمعة، وخصوصا من جانب سفينتين لخفر السواحل الإيطاليين وسفينة للبحرية الإيطالية وسفينة عسكرية أسبانية وأخرى تجارية وطرادين، فضلا عن ثلاث سفن تستخدمها منظمات غير حكومية. والجمعة، أتاحت ثماني عمليات انقاذ نحو 1200 مهاجر. وتعليقا على الوفيات في صفوف المهاجرين في الأيام الاخيرة، أعتبر البابا فرنسيس، أمس، أن وضع المهاجرين واللاجئين يشكل "عارا" و"افلاسا للانسانية".