كلف د.هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، وفداً من خبراء وقيادات الوزارة بالتوجه إلى منطقة النوبارية لتفقد المجاري المائية ومحطات الرفع بالمنطقة، واتخاذ قرارات فورية لحل أزمة العطش التي تضرب محافظة مرسى مطروح، وإعداد تقرير عاجل حول مقترحات التعامل مع هذه الأزمة بصورة دائمة. وأفاد التقرير الفني الذي أعده الخبراء بأن منطقة مطروح تعتمد في مياه الشرب على ترعة "الحمام" بطول "50 كم"، التي تغذي محطة مياه شرب العلمين بالاحتياجات المائية اللازمة لأغراض الشرب، وأن الترعة شهدت في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في حجم التعديات والمخالفات التي يقوم بها بعض الأهالي، وخاصة في الجزء الأمامي منها بطول (14كم ) والذي تم تصميمه كناقل للمياه وغير مسموح بالري منه، مما أدى لاستنزاف كميات المياه المخصصة للشرب في الساحل الشمالي، وانخفاض منسوب الترعة. واقترح التقرير مجموعة من الحلول للتعامل مع هذه الأزمة، منها ضرورة تكثيف الحملات الأمنية بالتعاون مع محافظة مطروح والأجهزة الأمنية، لمواجهة التعديات على الترعة، وتقنين أوضاع الشركات السياحية والقرى والمنتجعات بالمنطقة لتنظيم عملية سحب المياه في ضوء المقننات المائية المتاحة، بالإضافة إلى إنشاء محطة تحلية مياه في مدينة مرسى مطروح ، بتكلفة تقديرية 170 مليون جنيه، وبطاقة 24 ألف متر مكعب يوميا. وأعلنت الوزارة عن تعاونها مع المحافظة والجهات الأمنية لتوفير المياه اللازمة لأغراض الشرب بمطروح، والحفاظ على المنسوب المائي في ترعة الحمام عند المستوى المناسب لتلبية الاحتياجات ، وذلك على الرغم من التحديات التي تواجه الوزارة، ومنها حاجة الزراعات الصيفية لكميات مياه إضافية.