يا معشر الإنس والجن ويا شتى الكائنات، بشراكم بشراكم «فتاخو» وصل بعد أن فقدناه وفقدنا الأمل فى عودته أو ظهوره مجدداً على مسرح الحياة! أليس هذا رائعاً! و«فتاخو» الذى هو فى الأصل الصديق الرائع، عبدالفتاح الصبحى الشاعر والإعلامى الجميل المسافر دائماً فى الزمان والمكان.. قلت له بعد الاحتضان: - يسقط الجواسيس. ضحك وقال: - ولا تنس الخونة. قلت: - والخونة أيضاً يسقطون. قال: - والخونة أيضاً يسقطون ولِم لا؟ قلت: - كل هذا الغياب يا «فتاخو»؟ قال: - كنت غارقاً فى بحر بل محيط من المشاكل. قلت: - حمدلله على سلامتك. قال: - وأنت أيضاً حمدلله على سلامتك. قلت: - ومصر الجميلة الطيبة هى أيضاً حمدلله على سلامتها. قال: - أشم شيئاً ما فى صوتك يا أبوالنجوم.. هل أنت خائف؟ قلت: - بل حزين يا فتاخو. قال: - هل لى أن أسألك؟ قلت: - سل كما شئت يا صديقى. قال: - الآن نعرف أن دستور البلاد المرتجى سنخطه بالدم فى وضح النهار ونقول للشمس التى احتجبت وراء غبار أرتال التتار لا تحزنى.. هى جولة أخرى ويسقط بؤس ما صاغوه من كذب وتلفيق وعار لا تحزنى هى جولة أخرى وينكفئون نحو مضارب الأمس الذى نسجوه من وبر الجهالة والسعار لا تحزنى سيكون متسع من الزمن المطرز بالمودة والمسرة والفخار سيكون متسع من الوقت وتتأملين رسوم من نقشوا قلوبهم على صخر الجدار وستسمعين غناء من رحلوا وما غابوا وإن بعد المزار ستشاهدين عيون من صمدوا فما وهنوا ولا نشدوا السلامة بالفرار وتعانقين وجوههم فى كل ميدان وناصية ودار لم يطلبوا مجدداً سوى رؤياك يا شمس الحقيقة والعدالة وابتسامات الصغار وهكذا «فتاخو» وصل