قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم، إن جامعة الدول العربية تخلت عن التسوية السلمية للأزمة السورية، وذلك بعد أن أسندت مقعد الجمهورية السورية في الجامعة للمعارضة. وصرح لافروف، بحسب ما أورد التلفزيون الروسي، "لقد تلقينا ببالغ الأسف نتائج قمة جامعة الدول العربية في العاصمة القطرية، والقرارات التي تم تبنيها في الدوحة تعني أن الجامعة تخلت عن التسوية السلمية، والاعتراف بالائتلاف الوطني للمعارضة السورية كممثل شرعي وحيد للشعب السوري يقوض كافة جهود التسوية بما فيها جهود الجامعة العربية". واعتبر لافروف أن وسيط الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، لن يتمكن من متابعة مهمته. وأوضح لافروف "أنه بعد بادرة الجامعة العربية التي مؤداها أنه لن تكون هناك أي مفاوضات ممكنة بين السلطة والمعارضة في سوريا، لا أرى كيف سيكون الإبراهيمي قادرا على ممارسة مهامه كوسيط". وكانت الجامعة العربية قررت، ببادرة من قطر، منح مقعد الجمهورية السورية بالجامعة، الخالي منذ تعليق عضوية دمشق، بسبب القمع في نوفمبر 2011، للمعارضة، وألقى رئيس الائتلاف السوري المعارض المستقيل، معاذ الخطيب، كلمة أمام القمة في الدوحة. الائتلاف السوري المعارض، الذي تم تأسيسه في الدوحة في نوفمبر 2012، نال اعتراف أكثر من 10 دول، ومنظمات دولية، باعتباره "الممثل الشرعي للشعب السوري".