بعد التأكد من عدم خطورة الصور، أخلت نيابة الهرم، سبيل سائح كولومبي، بعد أن ألقى القبض عليه لتصويره المنطقة الأثرية بالهرم بكاميرا ممنوع تداولها بمصر، فيما لاتزال التحقيقات مستمرة. وقال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن تلك الحداثة تعد الأولى من نوعها في الفترة الحالية بالبلاد، موضحا أنه يوجد العديد من أنواع الكاميرات الممنوع تداولها في مصر، والتي تستخدم بغرض المراقبة والتجسس. وأضاف البسيوني، في تصريح ل"الوطن"، أنه من بين تلك الأنواع الكاميرات الطائرة المعروفة باسم "طائرة تجسس بلا طيار" والتي تشبه إلى حد كبير الطائرات الورقية من حيث الشكل والحجم، لافتا إلى أن قوات حراس الحدود بالمنطقة الغرية تمكنوا من إحباط محاولة تهريب العديد من كاميرات المراقبة والتجسس. وأوضح، أنه من الممكن أن تختلف وسيلة التصوير إلا أنه الغرض منه هو المحدد لكونها هدفا عاديا أم جريمة، لذلك تم إخلاء سبيل السائح الكولومبي بعد التأكد من عدم خطورة الصور. وهو ما أكده، اللواء جمال أبو ذكري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه يوجد العديد من أنواع الكاميرات الممنوعة تداولها في مصر، والتي تستخدم لأغراض التجسس والمراقبة للأماكن والمنشأت الهامة والمواكب الوزارية والرئاسية، كاميرات الجيب السرية والطائرة. وتابع أبو ذكري، أن الكاميرا الطائرة يستخدمها بعض العامة بغرض التصوير العادي، إلا أنه أمرا مرفوض أمنيا، لذلك يمنع دخولها المطار وتتم حيازتها. من جانبه، قال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة، مدير أمن بورسعيد الأسبق، إن الكاميرات الموجودة على شكل القلم والساعة وغيرها، التي تختلف أشكالها وتستخدم لأغراض تصوير تجسسية. وأضاف علام، أن تلك الأنواع الممنوعة لا تتبع شركات معينة وإنما يتم تهريبها إلى داخل البلاد بطرق غير شرعية، وتعتبر الصين أكثر الدول تصنيعا لكاميرات التجسس.